في مقال لـ “ميدل إيست آي ” ( Middle East Eye) الموقع الالكتروني الذي يتخذ من لندن مقراً له , كشف عن البؤس الذي يسود المغرب والفجوة التي تفصل بين العائلة المالكة وأقلية صغيرة ذات امتياز تعيش في محيط القصر وأغلبية ساحقة من المغاربة الذين يعيشون كمنبوذين في بلادهم.
ارقام “ميدل إيست آي “, تحدثت عن شباب مغاربة مرشحين للهجرة غير الشرعية يشرحون رغبتهم في مغادرة المملكة ، محبطين من رؤية فنادق كبيرة تُبنى خدمة للسياح من أوروبا و بلدان الخليج، بينما لم يتمكنوا حتى من إطعام أنفسهم بشكل صحيح.
“القوارب القادمة من المغرب تبحر على نحو متزايد في أمواج المحيط الأطلسي باتجاه الزوايا البعيدة لجزر الكناري ، من أجل الحد من خطر رصدها من قبل خفر السواحل” يقول الموقع مضيفًا “أن الجمعيات مثل كاميناندو و فرونتيراس الغير الحكومية , تدق ناقوس الخطر لهذه الطرق الجديدة ،وقد احست هذه المنظمات الغير حكومية, في عام 2021 ما يقرب من 4400 شخص بين قتيل أو اختفاء على الطرق البحرية إلى إسبانيا ، 90٪ منهم باتجاه جزر الكناري”.
“هذه الظاهرة تتطور باستمرار ، وتشير مقاطع الفيديو المنشورة على الويب باللهجة المحلية إلى الإجراءات التي يجب اتباعها للوصول إلى أوروبا من مختلف مناطق المغرب ، بما في ذلك منطقة سوس ، حيث توجد تغازوت وأكادير” ، حسب ما ذكر الموقع.
“واحد من كل مغربيين تقريبًا يعتبر نفسه فقيرًا ، وفقًا لدراسة أجراها المرصد الوطني [المغربي] للتنمية البشرية (ONDH) ونشرها العام الماضي” ، يشير موقع ميدل إيست آي ، الذي يحدد ، في إشارة إلى منظمة العمل الدولية ( منظمة العمل الدولية) ، أن “80٪ من المغاربة النشطين يعملون في وظائف غير رسمية ، في حين أن 31.8٪ من الفئة العمرية 15-24 سنة عاطلون عن العمل”.
فجوة ضخمة بين ثراء محمد السادس الغائب عن الحكم منذ اشهر و الفقر المدقع للمغاربة, حقيقة محزنة أيدتها بيانات من منظمة “أوكسفام” غير الحكومية التي خلصت إلى أن مملكة محمد السادس هي “أكثر الدول غير المتكافئة في شمال إفريقيا”.
هذه الصورة المأساوية التي اصبح يعيشها الشعب المغربي, يتم إخفاءها من طرف أدوات الدعاية المخزنية وبعض وسائل الإعلام الفرنسية و التي لا شك انها تأثرت بتحاليل جاك لانج “Jack Lang” و فينسنت هيرفوت “Vincent Hervouët”، المساندان لنظام الرباط.

















