في مقال نشرته صحيفة “L’Humanité“، يتناول الكاتب الجزائري ياسمينة خضرة الأزمة السياسية التي تعيشها فرنسا وانعكاساتها على العلاقات مع الجزائر. يرى خضرة أن ما يجري في الساحة السياسية الفرنسية يعكس أزمة داخلية عميقة تحاول الحكومات المتعاقبة التهرب منها عبر خلق أعداء وهميين، مشيرًا إلى أن الجزائر أصبحت مرة أخرى كبش فداء لهذه السياسات.
ينتقد الكاتب بشدة استدعاء شخصيات سياسية سابقة فشلت في مهامها ضمن الحكومة الجديدة، معتبرًا أن هذه المحاولات لا تعدو كونها محاولات يائسة لترقيع “سفينة غارقة”. كما يهاجم الحملات الإعلامية والسياسية التي تستهدف الجزائر، معتبرًا أنها ليست سوى محاولات بائسة لصرف الأنظار عن المشكلات الحقيقية التي يعاني منها الفرنسيون.
في المقابل، يشدد خضرة على أن الجزائر ليست معنية بهذه التجاذبات، فهي منشغلة بتحدياتها الداخلية وتسعى إلى تجاوزها بعيدًا عن المزايدات. كما يبرز أن الجالية الفرنسية في الجزائر تحظى بمعاملة كريمة، حيث يجد الفرنسيون ترحيبًا واسعًا في مختلف المدن والقرى الجزائرية.
ويختتم الكاتب مقاله بدعوة الحكومة الفرنسية إلى التحلي بالحكمة والابتعاد عن السياسات التصعيدية غير المجدية، مؤكدًا أن الشعب الفرنسي نفسه يطالب بحلول حقيقية لمشاكله، وليس البحث عن “أكباش فداء” لن تغير شيئًا من معاناته اليومية.
بقلم: ياسمينة خضرة – صحيفة “L’Humanité”.