تراجع الين اليوم الخميس بعد أن أبقى البنك المركزي الياباني على أسعار الفائدة ثابتة، في وقت تستمر فيه الحرب التجارية العالمية وتؤثر الرسوم الجمركية على التوقعات الاقتصادية. كما ساهمت توقعات النمو المعدلة من البنك المركزي في تعزيز الضغط على العملة اليابانية، مما دفع الدولار للصعود.
انخفض الين بنسبة 0.8% ليصل إلى 144.23 مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى له منذ منتصف أبريل. ورغم أن قرار البنك المركزي بتثبيت الفائدة كان متوقعًا، إلا أن التوقعات المعدلة حول النمو خفضت من احتمالية رفع الفائدة في المستقبل، مما أثار قلقًا بين المستثمرين.
قال بارت واكابايشي، مدير الفرع في بنك “State Street” في طوكيو، إن “الأسواق تبدو في حالة انتظار”. وأضاف: “عدم اليقين بشأن السياسات الأمريكية يجعل الجميع في حالة توقف.”
البنك المركزي الياباني خفض توقعاته للنمو الاقتصادي لعام 2025-2026 إلى 0.5% من 1.1%، وهو ما يعكس المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد الياباني.
اليوان الأمريكي، الذي كان قد شهد انخفاضًا حادًا بسبب تأثيرات الحرب التجارية، استعاد جزءًا من قيمته بعد أن أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعض الرسوم الجمركية وأشار إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الصين.
ومع ذلك، استمر الدولار في تعزيز موقعه يوم الخميس، مما دفع باليورو للهبوط بنسبة 0.4% إلى 1.1288 دولار، وتراجع الجنيه الاسترليني أيضًا إلى 1.3280 دولار.
وفي تصريحات ريتشارد فرانولوفيتش، رئيس استراتيجية العملات في بنك “Westpac” في سيدني، قال: “نحن في مرحلة من التهدئة، وهناك صفقات تجارية تتحرك في هذا الاتجاه.”
تتزايد التكهنات حول التأثير المستقبلي للرسوم الجمركية الأمريكية على العملات الكبرى، بما في ذلك الدولار واليورو، في وقت لا تزال الأسواق تتطلع إلى بيانات الوظائف الأمريكية والمزيد من المعلومات حول تطورات الحرب التجارية.
المصدر: رويترز