ردّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بقوة على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي وصف فيها إيران بـ”الخطر الأكبر” في الشرق الأوسط، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده تسعى للسلام مع جميع دول المنطقة.
وقال بزشكيان: “بأي منطق يزعمون أنّهم صانعو سلام، وفي الوقت نفسه يرسلون الأسلحة والقنابل والصواريخ إلى دول المنطقة؟”.محذراً من أن هذا السلوك “يدفع دول المنطقة إلى الحرب”. وأضاف: “هل الهدف هو السلام حقاً أم تكثيف عدم الاستقرار؟”، مسلطاً الضوء على التناقض بين الخطاب الأميركي والتصرفات على الأرض.
و وجّه بزشكيان انتقادات لاذعة بشأن الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل، لا سيما في ظل الحرب على غزة، حيث قال: “كيف يقدموننا على أننا من يتسبب بانعدام الأمن، بينما قُتل 60 ألف امرأة وطفل في غزة؟ من هو التهديد الحقيقي؟”. هذه التصريحات تأتي في سياق تصاعد الاتهامات بين الطرفين، خصوصاً مع تحذير ترامب من أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي.
وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده “دعاة سلام ولسنا دعاة حرب”، معرباً عن عزمه على بناء وطنه وتطويره بقوة مهما كانت الظروف، ومشددًا على أن “كرامتنا وعزتنا ليستا للبيع، ولن ننحني لأي قوة ولن نستسلم”.
تظهر هذه التصريحات أن التوتر بين الولايات المتحدة وإيران لم يضعف، وأن الخلاف يمتد إلى كيفية تفسير دور كل طرف في الأزمة الإقليمية. في حين تصر واشنطن على تصوير إيران كتهديد رئيسي، تؤكد طهران أنها تسعى للحفاظ على السلام رغم التحديات الكبيرة.
المصدر: الميادين