شهد شاطئ “خرايف” ببلدية خناق مايون في غرب سكيكدة ظهور فقمة، وهو حدث نادر يُعدّ استثنائيًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأكدت مصالح الحماية المدنية والبيطري أن الوحدة الثانوية لأولاد عطية تدخلت يوم الثلاثاء الماضي لمعاينة الحيوان البحري الذي لوحظ من قبل صيادين في نفس الشاطئ.
وأوضح الطبيب البيطري محمد زوالي، من بلدية خناق مايون، أن الفقمة أنثى وبصحة جيدة، حيث تتنقل بين مياه البحر والشاطئ، ما يعكس سلوكًا طبيعيًا لهذا النوع. وأشار إلى أن ظهور الفقمة في شواطئ البحر الأبيض المتوسط نادر للغاية، نظرًا لأن هذا النوع يعيش غالبًا في المناطق الباردة والمحيطات الشمالية.
من جانبها، أكدت الباحثة سعاد لموتي، من المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات ببوسماعيل ولاية تيبازة، بعد معاينتها للحيوان، أن وجود الفقمة في البحر الأبيض المتوسط يشكل حالة غير معتادة، لكونها من الأنواع المرتبطة بالبيئات القطبية. وأضافت أن فريقها سيبقى في الموقع لأطول فترة ممكنة لمراقبة الفقمة ودراستها، بما في ذلك تحليل الحمض النووي لتحديد موطنها الأصلي.
المصدر: واج
