كشف بيان لوزارة النقل الجزائرية عن استرجاع السفينة “سدراتة” بعد أن ظلت محجوزة لأكثر من ثلاث سنوات في ميناء أنفرس ببلجيكا.
وقال البيان أن السفينة الجزائرية “سدراتة” استُرجعت بتاريخ 23 ماي 2025، بعد أن ظلت محجوزة لأكثر من ثلاث سنوات في ميناء أنفرس ببلجيكا، وذلك في خطوة تعكس ديناميكية جديدة في تسيير الأسطول البحري الوطني.
واشار بيان الوزارة أن عملية الاسترجاع جاءت تنفيذًا لتعليمات وزير النقل السعيد سعيود، ضمن استراتيجية تهدف إلى تسوية وضعية السفن الجزائرية بالخارج وتعزيز قدرات النقل البحري. وكانت السفينة قد خضعت يوم 22 ماي لمعاينة تقنية من طرف هيئة Lloyd’s Register التي منحتها شهادة المطابقة، تلتها عملية تفتيش شاملة يوم 23 ماي من قبل سلطات الميناء البلجيكي، شملت الفحص الكامل للتجهيزات.
وبعد استيفاء الشروط المطلوبة، عادت “سدراتة” مباشرة إلى الخدمة، من خلال شحن البضائع من ميناء أنفرس نحو الجزائر.
هذا الإنجاز تتوّج لسلسلة اجتماعات تنسيقية مكثفة أشرفت عليها وزارة النقل، بهدف رفع العراقيل التقنية والإدارية، ويُعد خطوة جديدة في مسار استرجاع مكانة الجزائر في مجال النقل البحري، وتكريس حضورها في الساحة الدولية بصورة احترافية ومنضبطة.
و تُعدّ السفينة الجزائرية “سدراتة” إحدى الركائز الأساسية في الأسطول البحري الوطني، وتديرها شركة “كنان نورد” المختصة في النقل البحري. تم بناؤها عام 2011 في الصين، وتتميز بقدرتها على نقل الحمولات الثقيلة والمتعددة بفضل تجهيزها بروافع قوية وسعة شحن معتبرة تفوق 9,500 طن. يبلغ طولها نحو 120 مترًا، وتضم عنابر واسعة وحمولة إجمالية تفوق 8,000 طن، ما يجعلها ملائمة لنقل مختلف البضائع، بما في ذلك الحاويات المبردة. بعد احتجاز دام أكثر من ثلاث سنوات بميناء أنفرس البلجيكي، استُعيدت السفينة في ماي 2025، عقب معاينات تقنية صارمة وإصلاحات مطابقة للمعايير الدولية. ويشكل عودتها مكسبًا مهمًا يعكس جدية الجزائر في استعادة جاهزية أسطولها البحري وتعزيز حضورها في الممرات التجارية الدولية.