قامت جمعية البركة الجزائرية، بالتعاون مع المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي وزارة الشؤون الدينية والأوقاف للجمهورية الصحراوية، بتوزيع أضاحي عيد الأضحى المبارك في مخيمات اللاجئين الصحراويين.
وشملت عملية التوزيع 85 عائلة معوزة ويتيمًا، في مبادرة لاقت ترحيبًا كبيرًا من قبل العائلات المستفيدة التي عبّرت عن امتنانها العميق للجمعية الجزائرية، التي دأبت على دعم الشعب الصحراوي في مختلف المناسبات الدينية، مُدخلة الفرحة على قلوب عشرات الأطفال والأسر في هذا العيد.
وفي هذا السياق، أشاد محجوب محمد سيدي، الأمين العام لرابطة علماء ودعاة ومفكري العالم الإسلامي لنصرة الشعب الصحراوي، بهذه المبادرة الكريمة، معتبرًا أنها جاءت في وقتها المناسب، وكما عوّدت جمعية البركة الجزائرية دائمًا في دعمها المستمر لقضايا الشعب الصحراوي.
تُعد مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف جنوب غرب الجزائر موطنًا لعشرات الآلاف من اللاجئين الذين فرّوا من الصحراء الغربية عقب اندلاع النزاع المسلح بين وجبهة البوليساريو و المغرب في عام 1975.
و تُعد قضية الصحراء الغربية واحدة من آخر قضايا تصفية الاستعمار غير المحسومة في إفريقيا. و نشأ هذا النزاع بعد انسحاب إسبانيا من الصحراء الغربية، وما تلاه من محاولة المغرب ضم الصحراء الغربية الى اراضي المملكة، الأمر الذي رفضته جبهة البوليساريو، التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية وتأسيس دولة صحراوية ذات سيادة. وتعتبر الأمم المتحدة الصحراء الغربية “إقليمًا غير متمتع بالحكم الذاتي”، وتشرف على عملية تسوية تهدف إلى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، غير أن العملية السياسية ما تزال تراوح مكانها منذ عقود..
المصدر: وكالة الانباء الصحراوية