كشف الكاتب الفرنسي آلان سورال أنه يواجه عقوبة بالسجن لمدة 7 سنوات كاملة، بالإضافة إلى غرامة مالية تتراوح بين 100 ألف و200 ألف يورو، بسبب تصريح مقتضب أدلى به في أحد فيديوهاته.
وفي تصريح لقناة “Teddy en roue libre” على موقع يوتيوب، أوضح سورال أنه سيخضع للمحاكمة في 18 يونيو 2025 في فرنسا، بسبب تعليق اعتبره “مسلّيًا”، حيث قال إنه من أجل الاستيلاء على السلطة في فرنسا، يجب أن تحمل سلاح M16، بدلاً من كتابة ملاحظات في “دفتر التظلمات”.
وأضاف الكاتب الفرنسي المثير للجدل أن القضاء الفرنسي وجه له تهمًا تتعلق بنشر خطاب “الكراهية العرقية” و”تمجيد الإرهاب”، بالإضافة إلى “المساس بالمصالح الأساسية للأمة”.
وكشف سورال أنه يواجه 85 قضية مرفوعة ضده أمام القضاء الفرنسي، مشيرًا إلى أن كتابًا مثل “خوان برونكة”، الذي نشر مؤخرًا كتابًا كاملاً يتناول “التمرد باستخدام العنف ضد فرنسا”، لم يُضايق بتاتًا، وهو ما يعكس، حسب رأيه، اختلالًا في النظام القضائي.
كما أشار سورال إلى أنه يواجه حملة أوروبية يستخدم فيها القضاء كأداة للضغط، حيث تمت متابعته بنفس التهم في عدة بلدان من بينها سويسرا، وليس فقط في فرنسا.
وأكد سورال أن السلطات الفرنسية تحاول بكل السبل إغلاق حركة ER، وهي اختصار لـ Égalité et Réconciliation (المساواة والمصالحة).
وتُعرف حركة ER، التي أسسها سورال عام 2007، بأنها حركة سياسية وإعلامية تهدف إلى تحقيق “المصالحة” بين التيارات اليسارية القومية واليمين الشعبي في فرنسا، والدفاع عن القيم التقليدية الفرنسية في مواجهة ما تصفه بهيمنة النيوليبرالية والطموحات الأمريكية-الصهيونية.
تصنف حركة ER ضمن التيارات القومية والسيادية، وترفض العولمة بشدة، وتعارض الهيمنة الأمريكية-الصهيونية، وتسعى إلى تعزيز الوحدة الوطنية بتجاوز الانقسامات السياسية التقليدية، عبر دمج اليسار القومي مع اليمين الشعبي في مشروع سياسي مشترك يركز على الهوية الفرنسية والسيادة الوطنية.
واجه مؤسس الحركة، آلان سورال، عدة ملاحقات قضائية بسبب آرائه وتصريحاته التي اعتُبرت تحريضًا على الكراهية أو إنكارًا للهولوكوست، ما أدى إلى سجنه لفترات متفاوتة. وتعكس هذه الملاحقات الطبيعة المثيرة للجدل للحركة التي تعتبرها السلطات والعديد من الأطراف السياسية تهديدًا للنسيج الاجتماعي في فرنسا.
للاشارة ألان سورال له مجموعة من الكتب التي أثرت في الفكر السياسي والاجتماعي الفرنسي، من بينها كتاب “Comprendre l’Empire” (فهم الإمبراطورية) الذي يسلط الضوء على هيمنة العولمة والنفوذ الأمريكي والصهيوني، محاولًا كشف العلاقات المعقدة بين القوى العالمية وتأثيرها على السيادة الوطنية. كما يعتبر كتابه “Vers la féminisation ?” تحليلًا نقديًا لظاهرة تمكين المرأة وتأثيرها على المجتمع، حيث يناقش التغيرات الثقافية والاجتماعية من منظوره القومي والسيادي. إضافة إلى ذلك، تُعد روايته السيرة الذاتية “Le Jour et la Nuit, ou la Vie d’un vaurien” نافذة لفهم مساره الشخصي وأفكاره في سياق معاصره. هذه الكتب وغيرها جعلت سورال صوتًا مثيرًا للجدل يجمع بين النقد الاجتماعي والسياسي ويثير النقاش في فرنسا وخارجها.