ينظم المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، ملتقى دوليًا تحت عنوان: “التعارف الإنساني وأثره في إرساء العلاقات وتحقيق التعايش: نحو تعارف الحضارات”،
ويهدف ملتقى التعارف الإنساني الجزائر، الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام، ابتداء من السبت 21 جوان، بالجزائر العاصمة، إلى تفعيل قيم السلم والتعايش المشترك، من خلال مناقشات معمّقة يقدمها باحثون ومفكرون، تجمع بين الطرح النظري والتصورات العملية حول دور التعارف في بناء جسور بين الشعوب وتعزيز التقارب بين الحضارات.
وسيتناول المشاركون آفاق تطوير العلاقات الإنسانية على أسس الاحترام المتبادل والكرامة والندية، في سياق عالمي تطبعه أزمات ثقافية وتحولات فكرية متسارعة، ما يجعل من موضوع التعارف الإنساني ضرورة ملحة.
ويهدف مؤتمر التعارف الإنساني إلى تجاوز المفهوم النظري للتعارف، عبر بلورة آليات عملية تسهم في حل النزاعات وتعزيز التعاون الدولي. وستُطرح خلال الأشغال جملة من الإشكاليات، أبرزها: إمكانية اعتماد “تعارف الحضارات” كبديل عن أطروحة “صدام الحضارات”، ودور التكنولوجيا الحديثة في تجسيد هذا التعارف، إضافة إلى سبل أنسنة النظام العالمي.
وتشمل محاور الملتقى قضايا متعلقة بتأصيل مفهوم التعارف، والأسس الأخلاقية والقرآنية له، فضلًا عن قراءة التجارب التاريخية الإسلامية في هذا السياق، واستشراف مستقبل الشعوب والحضارات.
وسيعرف اللقاء مشاركة مختصين من عدة دول، من بينها مصر وتونس وإيطاليا وروسيا ونيجيريا، ما يمنحه بعدًا دوليًا يعكس مكانة الجزائر كمنصة للحوار الحضاري.
للاشارة يشغل الدكتور مبروك زيد الخير منصب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، وهو شخصية دينية وأكاديمية معروفة، تتميز بخطاب وسطي واعتدال فكري يعكس المرجعية الدينية الجزائرية.
