أعرب نائب رئيس شركة إكسون موبيل الأمريكية للتنقيب العالمي، جون أدريل، عن رغبة مؤسسته في تسريع وتيرة الاستثمار في قطاع المحروقات بالجزائر، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس التزامًا مشتركًا بتعزيز الإنتاج وتحقيق شراكة ذات بعد استراتيجي.
وأكد أدريل، عقب لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمس الاربعاء بالجزائر العاصمة، أن اللقاء كان “ممتازًا”، وأن الجانبين يتقاسمان رؤية متقاربة بشأن الإمكانيات المتاحة في السوق الجزائرية، خصوصًا في ما يتعلق بالتعاون مع شركة سوناطراك.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن النقاش تناول أيضًا الجوانب البيئية، مشيرًا إلى إحراز تقدم في تطوير نماذج إنتاج آمنة ومنخفضة الانبعاثات، تسمح بتحقيق توازن بين زيادة إنتاج الطاقة والحفاظ على البيئة.
أدريل أضاف أن الرئيس تبون قدم خلال اللقاء جملة من الحلول العملية، وهو ما وصفه أدريل بفرصة ثمينة من شأنها دفع التعاون الثنائي نحو آفاق جديدة.
من هي “إكسون موبيل”؟
تُعد إكسون موبيل (ExxonMobil) من أكبر شركات الطاقة المتكاملة في العالم، وهي شركة أمريكية متعددة الجنسيات يقع مقرها الرئيسي في مدينة إيرفينغ، بولاية تكساس. تأسست في عام 1999 نتيجة اندماج اثنين من أضخم شركات النفط في الولايات المتحدة آنذاك، هما Exxon وMobil، واللتين تعود جذورهما إلى شركة “ستاندرد أويل” الشهيرة التي أسسها رجل الأعمال الأمريكي جون د. روكفلر أواخر القرن التاسع عشر.
تغطي أنشطة الشركة كامل سلسلة إنتاج الطاقة، بدءًا من التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما، مرورًا بعمليات التكرير والنقل والتوزيع، وصولًا إلى تصنيع المنتجات البتروكيميائية. وتملك إكسون موبيل واحدة من أوسع شبكات المصافي والمنشآت الصناعية حول العالم، كما تُعد من الشركات الرائدة في تطوير تقنيات الطاقة النظيفة، لا سيما في مجالات احتجاز الكربون، الوقود الحيوي، والهيدروجين.
تعمل الشركة في أكثر من 60 دولة، وتحتل باستمرار مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية لأكبر الشركات من حيث العائدات والأرباح ورأس المال السوقي. وتُسوّق منتجاتها تحت علامات تجارية عالمية معروفة، من بينها Exxon وMobil وEsso.
تاريخيًا، ارتبطت إكسون موبيل بمشاريع استراتيجية في العديد من مناطق العالم، وغالبًا ما تُنظر إلى دخولها في أي سوق طاقوي على أنه مؤشر على ثقة استثمارية عالية واهتمام طويل الأمد. وفي هذا السياق، يُنظر إلى خطواتها نحو الجزائر على أنها فرصة لتعزيز الشراكة مع سوناطراك، واستكشاف إمكانيات جديدة في مجال إنتاج النفط والغاز بأساليب مستدامة.
المصدر: وأج +الصحفي