أعلن جمال عيسى اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، أن العمل جارٍ على استكمال الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لإطلاق “المنظمة العربية للطاقة” بشكل رسمي قبل نهاية عام 2025، وذلك في ظل التحولات المتسارعة التي تعرفها صناعة الطاقة العالمية.
الاعلان عن قرب اطلاق “المنظمة العربية للطاقة” جاء خلال مشاركة اللوغاني في أشغال الندوة الدولية لمنظمة “أوبك”، المنعقدة بالعاصمة النمساوية فيينا، حيث أشار إلى أن هذا التحول المرتقب يستند إلى 15 مبادرة استراتيجية تم تطويرها، بالإضافة إلى المصادقة المنتظرة من حكومات الدول الأعضاء على التعديلات القانونية والتنظيمية لاتفاقية تأسيس أوابك، تمهيدًا لإطلاق الصيغة الجديدة للمنظمة بحلول ديسمبر المقبل.
وأكد اللوغاني أن الهدف من إعادة هيكلة المنظمة هو توسيع مجال عملها ليشمل كافة مصادر الطاقة، وليس النفط والغاز فقط، بما في ذلك قضايا البيئة والاستدامة، وهو ما من شأنه أن يعزز من دورها الدولي، ويكرّس الشفافية والاستقرار في أسواق الطاقة، ويدعم جهود الاستثمار المتوازن في مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة على حد سواء.
وأوضح أن النظام الجديد للعضوية في المنظمة المرتقبة سيسمح بمزيد من الانفتاح على الفاعلين في قطاع الطاقة، الأمر الذي يعزز مساهمتها في بناء منظومة طاقوية شاملة وعادلة وموثوقة للمستقبل.
وتضم منظمة أوابك في الوقت الراهن 11 دولة عربية هي: الجزائر، الكويت، السعودية، ليبيا، قطر، البحرين، الإمارات، العراق، سوريا، مصر، وتونس.
وفي السياق ذاته، لفت اللوغاني إلى أن الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط والغاز تلعب دورًا محوريًا في ضمان إمدادات الطاقة العالمية، إذ تمتلك نحو 54 بالمائة من احتياطات النفط المؤكدة عالميًا، و27 بالمائة من احتياطات الغاز الطبيعي.
واعتبر أن التحدي الأكبر في المرحلة المقبلة يتمثل في ضمان أمن الطاقة، من خلال تنويع المصادر الموثوقة، لا سيما عبر تعزيز استخدام الطاقات المتجددة، وتحسين كفاءة الاستهلاك، إلى جانب تطوير حلول بديلة مثل الهيدروجين.
المصدر: واج