رغم التحولات المتسارعة في خارطة توريد الغاز إلى أوروبا، حافظت الجزائر على موقعها ضمن قائمة أكبر ثلاثة موردين للغاز إلى الاتحاد الأوروبي خلال شهر ماي 2025، وفقًا لتحليل صادر عن بيانات يوروستات، نقلته وكالة نوفوستي.
وسجلت صادرات الجزائر إلى دول الاتحاد نحو (1.12 مليار يورو) خلال شهر ماي، متراجعة بشكل طفيف عن مستوى (1.3 مليار يورو) في أفريل الماضي. وبذلك احتلت الجزائر المركز الثاني بعد الولايات المتحدة، متقدمة على روسيا التي صعدت إلى المركز الثالث بإجمالي صادرات بلغ (1.1 مليار يورو).
ويعكس هذا الأداء استمرار أهمية الجزائر كشريك طاقوي استراتيجي للاتحاد الأوروبي، رغم المنافسة المتزايدة من مصادر أخرى، خاصة الغاز المسال الروسي، الذي شهد ارتفاعًا بنسبة 33% في مايو وحده، ليصل إلى (703 ملايين يورو). كما ارتفعت إمدادات الغاز الروسي عبر الأنابيب بنسبة 6.4%، في حين تراجعت صادرات النرويج إلى (842 مليون يورو)، لتتراجع إلى المركز الرابع.
وفي ترتيب مايو 2025 لموردي الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، جاءت الدول الخمس الأولى كالتالي:
- الولايات المتحدة – (1.9 مليار يورو)
- الجزائر – (1.12 مليار يورو)
- روسيا – (1.1 مليار يورو)
- النرويج – (842 مليون يورو)
- المملكة المتحدة – (367 مليون يورو)
وبالتوازي، أظهرت بيانات “يوروستات” أن أسعار الغاز في أوروبا تضاعفت بواقع 2.5 مرة منذ 2021، مدفوعة بتحولات بنيوية في السوق الأوروبية، خاصة الاعتماد المتزايد على الغاز المسال. فقد ارتفعت حصة هذا الأخير من إجمالي الواردات من 33% إلى نحو 50% بين عامي 2021 و2025، بينما قفزت تكلفته من (257 يورو) إلى (645.5 يورو) لكل ألف متر مكعب.
وفي ظل هذه الديناميكيات، تبرز الجزائر كأحد اللاعبين القادرين على الحفاظ على موقع تنافسي، بفضل موقعها الجغرافي القريب، واتفاقيات التوريد طويلة الأمد، وتنوع قنوات التصدير التي تشمل الأنابيب والغاز الطبيعي المسال.
المصدر: نوفوستي
