شهدت عدة مدن مغربية مساء أمس الاثنين، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجات شبابية دعت إليها مجموعة مجهولة تُعرف باسم “جيل زد 212″، مطالبة بتحسين قطاعي الصحة والتعليم. ورغم محاولات المتظاهرين التجمع في الرباط والدار البيضاء وأغادير وطنجة ووجدة، فإن التواجد الأمني المكثف حال دون اتساع نطاق هذه التحركات. المصدر: رويترز
وبحسب شهود عيان، أوقفت السلطات العشرات لفترات قصيرة، بينهم ناشطون وشباب حاولوا رفع شعارات أو التحدث إلى الصحافة. كما اعتُقلت رئيسة جمعية حماية الطفل، نجاة أنور، أثناء حديثها للإعلام قبل أن يُفرج عنها بعد ساعتين.
في الرباط، شوهدت مجموعات من الشرطة بالزي المدني وهي تعتقل شبانًا هتفوا “حرية، كرامة، عدالة اجتماعية”، وهو الشعار الذي يعيد إلى الأذهان احتجاجات عام 2011 التي أفضت إلى إصلاحات دستورية نقلت جزءًا من صلاحيات الملك إلى الحكومة المنتخبة.
في الدار البيضاء، أقدم متظاهرون على غلق طريق سريع رئيسي لفترة وجيزة، بينما أظهرت مقاطع فيديو من أغادير تدخل الشرطة لتفريق طلاب قرب الحرم الجامعي. وتشير التقارير إلى أن شرارة الغضب انطلقت من احتجاجات سابقة في أغادير بسبب سوء أوضاع المستشفيات، قبل أن تمتد إلى مدن أخرى.
ويشكو المحتجون من ضعف الرعاية الصحية، ونقص الكوادر الطبية، وشح الموارد، إلى جانب ارتفاع نسب البطالة التي بلغت 12.8% على المستوى الوطني، و35.8% بين الشباب، و19% بين الخريجين. هذه المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية تفسر جزئيًا تصاعد الغضب الشبابي في بلد يسعى لمواجهة ضغوط تنموية متزايدة.
المصدر: رويترز



















