تشهد كبرى المدن المغربية احتجاجات مستمرة لليوم الرابع على التوالي، وسط تصاعد التوتر والاحتقان الشعبي نتيجة استخدام قوات الأمن والدرك الملكي للعنف ضد متظاهرين سلميين. وتثير مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي غضبًا واسعًا، إذ تظهر تحركات القوات وهي تدهس محتجين، مسببة قتلى وجرحى في مدن مثل وجدة وآيت عميرة.
هذا و أعلنت وزارة الداخلية المغربية أن احتجاجات شهدتها عدة مدن بالمغرب أسفرت عن إصابة 263 فردًا من قوات الأمن و23 مدنيًا، بينما تم اعتقال 409 أشخاص.
و أظهرت الفيديوهات أن عمليات القمع شملت مدنًا أخرى، منها الحسيمة وو وجدة و الخنيفرة وطنجة ومراكش وأكادير وإنزكان، مع تسجيل اعتداءات جسدية عنيفة على المتظاهرين الذين رددوا شعارات “سلمية.. سلمية” مؤكدين مطالبهم الاجتماعية، من محاربة الفساد ورفض الظلم والتهميش، إلى المطالبة بعيش كريم لكل المواطنين.
كما عبّر المتظاهرون عن رفضهم لسياسات الحكومة المغربية عبر شعارات مثل “لا نريد كأس العالم” و”مافيهاش كأس العالم والصحة أولى”، في رسالة واضحة تطالب بتحسين الخدمات الأساسية، كالصحة والتعليم، ومكافحة الفساد. وفي سياق متصل، اعتقلت السلطات المغربية أطفالًا مشاركين في المظاهرات، ما دفع حقوقيين إلى المطالبة بإطلاق سراحهم والتنديد بهذه الممارسات.



















