في خطوة استراتيجية لافتة، يسعى الملياردير الأمريكي لاري إليسون، مؤسس شركة “أوراكل” وأحد أغنى رجال العالم، إلى بناء إمبراطورية إعلامية تمتد من هوليوود إلى الإعلام الرقمي، بالتعاون مع ابنه ديفيد إليسون، الرئيس التنفيذي لشركة “سكاي دانس ميديا”.
في جويلية 2025، أبرم الثنائي إليسون صفقة اندماج ضخمة بلغت قيمتها 8 مليارات دولار مع شركة “باراماونت غلوبال”، مما منح ديفيد إليسون السيطرة على شبكة “سي بي إس” وعدد من القنوات التلفزيونية والسينمائية البارزة. هذا التحول جعل من إليسون الابن أحد أبرز الشخصيات في صناعة الإعلام الأمريكية.
بعد إتمام الصفقة، بدأ ديفيد إليسون في تنفيذ خطط طموحة لتوسيع الإمبراطورية الإعلامية الجديدة. من بين الخطوات البارزة توقيع اتفاقية بقيمة 7.7 مليار دولار لبث وبث مباريات “اليو إف سي” حصريًا في الولايات المتحدة لمدة سبع سنوات، بالإضافة إلى صفقة أخرى بقيمة 1.5 مليار دولار مع مبتكري مسلسل “ساوث بارك” لتوزيع حلقات جديدة عالميًا.
توجه إليسون يهدف إلى دمج القوة الإبداعية لهوليوود مع التكنولوجيا الحديثة، مستفيدًا من خلفيته التقنية. وقد أشار إلى أن هدفه هو “عبور البحيرة” في إشارة إلى التحديات التي تواجه صناعة الإعلام التقليدية.
بالإضافة إلى ذلك، يسعى إليسون إلى تعزيز نفوذه السياسي والإعلامي من خلال تعيين مؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب في مناصب قيادية داخل الشبكة، مما يثير تساؤلات حول توجهات الشبكة الإعلامية المستقبلية.
تعتبر هذه الخطوات جزءًا من استراتيجية إليسون لبناء إمبراطورية إعلامية تجمع بين القوة الإبداعية والتكنولوجية، مما يضعه في منافسة مباشرة مع عمالقة الصناعة مثل “ديزني” و”نتفليكس”.



















