شهدت مدينة بولونيا الإيطالية، يوم الاثنين، توتراً واسعاً إثر إعلان مجموعة “حركة الشباب الفلسطيني” “Giovani Palestinesi Bologna” تنظيم مظاهرة تحت شعار “عاش 7 أكتوبر، عاش المقاومة الفلسطينية”، إحياءً للذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس عام 2023.
و دعت “حركة الشباب الفلسطيني” المشاركين إلى التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى المطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين، من بينهم أنان يايش المعتقل في السجون الإيطالية بموجب أوامر إسرائيلية.
وأكدت المجموعة أن التحرك يأتي تكريساً لدور المقاومة الفلسطينية في مواجهة القوى الاستعمارية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن النشاطات الشعبية خلال العامين الماضيين أسهمت في الضغط على الدعم الغربي لإسرائيل.
وختمت “حركة الشباب الفلسطيني” منشورها بشعارات التضامن: “المجد للشهداء! تحيا المقاومة! فلسطين حرة من النهر إلى البحر!”، مؤكدة استمرار النضال السلمي في الشوارع الإيطالية لإيصال صوت القضية الفلسطينية.
في المقابل، قررت السلطات المحلية منع المظاهرة، معتبرة أن الشعار المستخدم يروّج للعنف ويمجد العمليات الإرهابية. وأوضح محافظ بولونيا، إنريكو ريتشي، أن المظاهرة “ستحظر تماماً” وأكد على ضرورة إخطار المشاركين بالإجراء. بدوره، أصدر مفوض شرطة المدينة، أنطونيو سبوردوني، بياناً شديد اللهجة شدد فيه على أن المظاهرة لم تُعلن مسبقاً، وأنه في حال تأكيد تنظيمها، فسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان السلامة العامة.
وأبدى عمدة بولونيا، ماتيو ليبوري، اعتراضه على المبادرة، واعتبرها ضارة وتسيء للشعب الفلسطيني ولحركة السلام، مضيفاً أن المدينة تسعى دوماً إلى تنظيم تحركات سلمية تدعو إلى إنهاء الانتهاكات ورفع الظلم عن المدنيين.
يأتي هذا الحدث في وقت تشهد فيه إيطاليا موجة احتجاجات وإضرابات عامة، مما يزيد من تعقيد المشهد الاجتماعي والسياسي. وفي نهاية الأسبوع الماضي، خرج مئات الآلاف في مظاهرات وطنية دعمًا لـ”أسطول الصمود العالمي” واحتجاجاً على ما وصفوه بالإبادة الجماعية في غزة، وبلغ عدد المشاركين نحو مليوني شخص متوزعين على أكثر من 100 ميدان ونقطة تجمع في مختلف أنحاء البلاد.



















