هدت مدينة أوديني في شمال إيطاليا، مساء الثلاثاء، تظاهرة حاشدة شارك فيها أكثر من خمسة آلاف شخص دعمًا للقضية الفلسطينية، وذلك قبل انطلاق مباراة منتخبي إيطاليا وإسرائيل ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
وانطلقت المسيرة التي دعت إليها لجنة “من أجل فلسطين – أوديني” من وسط المدينة، ورفع المشاركون علمًا فلسطينيًا بطول 18 مترًا ولافتة ضخمة كُتب عليها شعار “استخدم البطاقة الحمراء في وجه إسرائيل”، في دعوة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لحظر مشاركة إسرائيل في المنافسات الدولية، متهمين منتخبها بـ«دعم سياسات الاحتلال».
ورغم الطابع السلمي العام للمسيرة، اندلعت اشتباكات محدودة في نهايتها بين متظاهرين وقوات الأمن، حيث ألقى بعض المحتجين مفرقعات وحواجز معدنية، وردّت الشرطة باستخدام مدافع المياه والغاز المسيل للدموع. وأفادت وكالة أنسا الإيطالية بإصابة صحفيين اثنين وعدد من رجال الأمن خلال الأحداث.
من جهته، أدان ألبرتو فيليتشه دي توني، رئيس بلدية أوديني، أعمال العنف قائلاً إنّ المدينة «تستنكر بشدة أي تجاوزات تمس السلم العام».
ورغم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين حكومة بنيامين نتنياهو وحركة حماس، الذي تضمن تبادل أسرى وإطلاق سراح الرهائن، أصر المنظمون على المضي في المظاهرة للتأكيد على أن «وقف النار لا يعني السلام»، وفق ما قالت المتظاهرة فالنتينا بيانكي التي رفعت شعار «لا سلام بدون عدالة».
وفي محيط ملعب فريولي، اتخذت السلطات إجراءات أمنية مشددة شملت إغلاق الطرق، وتحديد مواقف السيارات، ونصب حواجز خرسانية، فيما باع الاتحاد الإيطالي لكرة القدم نحو تسعة آلاف تذكرة فقط من أصل 16 ألفًا مخصصة للمباراة.
وأثناء عزف النشيد الإسرائيلي قبل المباراة، أطلق بعض المشجعين صيحات استهجان، لكن تصفيق الجمهور غطى عليها. وانتهت المباراة بفوز إيطاليا 3-0، لتضمن على الأقل التأهل إلى الملحق المؤهل للمونديال.
المصدر: رويترز



















