شهدت الجزائر العاصمة يوم الأربعاء تكريم الفنان التشكيلي محمد أكسوح، أحد رواد الفن الجزائري الحديث، من خلال معرض يسلط الضوء على مسيرته الفنية الطويلة التي امتدت لأكثر من ستة عقود. نظم المعرض الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ويستمر حتى 30 أكتوبر الجاري في المتحف الوطني للفنون الجميلة، حيث عُرضت حوالي عشرين لوحة متوسطة وصغيرة الحجم، إضافة إلى وثائق أرشيفية تعكس مسيرة أكسوح منذ عام 1962.
اختار الفنان محمد أكسوح، عدم إعطاء عناوين للقطع المعروضة، مؤكداً أن هذا الخيار يتيح للزوار الحرية في تفسير الأعمال الفنية بشكل شخصي. وصرح محمد أكسوح قائلاً: “إعطاء عنوان للوحة يعني تقييدها بالموضوع الذي يطرحه، مما يحول دون إثرائها عبر التفسير الفردي لكل زائر.”
من جهته، أشاد محافظ المعرض أحمد شوقي ادجالي بالمتحف الوطني للفنون الجميلة كفضاء رمزي مناسب لهذا الحدث، فيما عبّرت رئيسة قسم الفنون البصرية والتراث بالوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، مريم آيت الحارة، عن سعادتها باستضافة أعمال الفنان الكبير.
ولد محمد أكسوح عام 1934 في الجزائر العاصمة، واكتشف شغفه بالفن بعد تلقيه تكوينا أوليا في مهنة الحدادة ثم في دار الشباب لحسين داي. استقر لاحقاً في فرنسا عام 1965، حيث واصل تطوير مساره الفني الذي يجمع بين الأصالة والتجديد، مما جعله أحد أبرز وجوه الفن الجزائري المعاصر. وقد شارك أعماله في العديد من المعارض والمتاحف الدولية، معززا بذلك مكانته الفنية على الصعيد المحلي والعالمي.



















