سلم مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون نفسه للسلطات الفيدرالية يوم الجمعة، بعد توجيه اتهامات له بالاحتفاظ بمعلومات سرية ومشاركتها بشكل غير قانوني من منزله، وفق ما أفادت وزارة العدل الأمريكية.
المصدر: أ ب
تتضمن لائحة الاتهام 18 تهمة، من بينها 8 تتعلق بنقل معلومات سرية و10 بالاحتفاظ غير المشروع بوثائق رسمية. وتشير التحقيقات إلى أن معلومات حساسة جرى تداولها ضمن مراسلات إلكترونية تعرضت لاحقًا للاختراق من قبل عناصر يُعتقد ارتباطهم بالحكومة الإيرانية.
وجاء في تفاصيل الملف أن بولتون شارك ملاحظات أشبه باليوميات مع أقاربه، تضمنت معلومات مصنفة “سرية للغاية”، رغم علمه المسبق بضرورة حصر تداولها في الأطر الرسمية. وأكد الادعاء أن أحد محامي بولتون أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي عام 2021 بوقوع اختراق لبريده الإلكتروني، دون الإشارة إلى أن موكله شارك تلك المعلومات بنفسه.
وتأتي هذه القضية في سياق حساس سياسيًا، إذ يعد بولتون ثالث شخصية معارضة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تُوجه لها اتهامات في الأشهر الأخيرة، ما أثار جدلاً حول استخدام وزارة العدل كأداة لملاحقة الخصوم السياسيين.
وفي بيان له، نفى بولتون جميع التهم، معتبرًا أنها تمثل “جهدًا مكثفًا لترهيب الخصوم السياسيين” من طرف إدارة ترامب. وقال: “أصبحت الآن الهدف الجديد في حملة تستعمل العدالة كسلاح ضد من يعتبرهم الرئيس أعداءه”.



















