في موقف استباقي يعكس تمسّكها بمبادئ الشرعية الدولية، أكدت الجزائر رفضها لأي تسوية أممية لقضية الصحراء الغربية تُقصي خيار تقرير المصير، مشددة على أنها لن تصوّت لصالح أي مشروع قرار أممي يتبنى حصراً “سيادة المغرب على الإقليم”.
وأفادت صحيفتا “الخبر” و”لوسوار دالجيري” أن الجزائر أبلغت شركاءها الدبلوماسيين في نيويورك رسمياً أنها ستعارض أي مقترح لا يُدرج الاستفتاء الشعبي ضمن الحلول المطروحة، معتبرة أن تجاوز هذا البند يُعد شرعنةً للاحتلال وتجاهلاً لقرارات الأمم المتحدة بشأن تصفية الاستعمار.
ويأتي هذا الموقف قبل أيام من جلسة مرتقبة لمجلس الأمن نهاية أكتوبر، ينتظر أن تُناقش مشروع قرار جديد حول النزاع، في ظل محاولات قوى غربية كفرنسا والولايات المتحدة تمرير صيغة تُكرّس الطرح المغربي، ما أثار قلق الجزائر التي ترى في ذلك خروجاً عن المرجعية الأممية.
بالمقابل، يبقى الموقف الروسي غير واضح، وسط توقعات بامتناع موسكو عن التصويت خلال الجلسة. وفي هذا السياق، أجرى وزير الخارجية أحمد عطاف اتصالاً بنظيره الروسي سيرغي لافروف للتباحث حول “تطورات قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية”.
من جهتها، قدّمت جبهة البوليساريو مقترحاً جديداً إلى الأمم المتحدة للعودة إلى المفاوضات المباشرة مع المغرب دون شروط مسبقة، من أجل تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير تحت إشراف أممي وإفريقي.



















