اختُتمت، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أشغال الدورة الـ36 لـمجلس الوزراء العرب المكلفين بالبيئة بتبني قرار مشترك يشيد بالتجربة الجزائرية في مكافحة التصحر من خلال مشروع السد الأخضر، مع الدعوة إلى تعميمها عربياً والاستفادة من خبراتها، بحسب بيان صادر عن وزارة البيئة وجودة الحياة اليوم الخميس.
وجاء في البيان أن المجلس اعتمد قرارًا وزاريًا موحدًا يثمن الدور الريادي للجزائر في مجال مكافحة التصحر واستصلاح الأراضي، عبر مشروع السد الأخضر الذي يمثل أحد أهم المشاريع البيئية في المنطقة العربية، مع تكليف الأمانة الفنية بتعميم التجربة ودعوة الدول والمنظمات العربية المختصة إلى الاستفادة من مقاربتها المتكاملة في حماية النظم البيئية.
وخلال مداخلتها في الجلسة العامة، استعرضت وزيرة البيئة وجودة الحياة كوثر كريكو الجهود التي تبذلها الجزائر في تحقيق التوازن الإيكولوجي ودمج البعد البيئي في السياسات التنموية، مؤكدة أن المشاريع الكبرى في البلاد – من محطات تحلية مياه البحر إلى الانتقال الطاقوي والاقتصاد الدائري – تهدف جميعها إلى التوفيق بين المتطلبات المجتمعية والتحولات البيئية العالمية.
وأكدت كريكو استعداد الجزائر لدعم المبادرات العربية المشتركة في المجال البيئي وتبادل الخبرات مع مختلف الدول العربية لتعزيز التعاون الإقليمي في مجالات الاستدامة ومكافحة التغير المناخي.
وعلى هامش الاجتماع، عقدت الوزيرة لقاءات ثنائية مع نظيريها من قطر وسلطنة عمان، جرى خلالها بحث آفاق التعاون الثنائي وتنسيق المواقف تحضيرًا لمشاركة عربية فاعلة في الدورة الـ30 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية المناخ (COP30) المقرر انعقاده بمدينة بيليم البرازيلية في نوفمبر المقبل.


















