شهدت أسعار النفط اليوم الثلاثاء تراجعًا طفيفًا بعد قرار تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة أوبك وحلفاءها، تعليق زيادة الإنتاج خلال الربع الأول من العام المقبل، وهو ما اعتبره السوق مؤشراً على احتمال تخمة في المعروض النفطي.
بحلول الساعة 04:05 بتوقيت جرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتًا، أو بنسبة 0.2%، إلى 64.74 دولارًا للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتًا، أو 0.2%، إلى 60.91 دولارًا للبرميل. ويأتي ذلك بعد أن رفع تحالف أوبك+ أهداف الإنتاج منذ أبريل بنحو 2.9 مليون برميل يوميًا، أي نحو 2.7% من المعروض العالمي، لكنه أبطأ الزيادات منذ أكتوبر وسط توقعات بوجود فائض.
ويرى محللون أن خطوة أوبك+ قد تعكس اعترافًا بفائض محتمل في السوق بعد شهور من التفاؤل حول قدرة السوق على استيعاب المزيد من الإنتاج. وقال سوفرو ساركار، رئيس فريق قطاع الطاقة في بنك دي.بي.إس، إن السوق قد تتعامل مع القرار باعتباره أول مؤشر على هذا الفائض.
في المقابل، شكك بعض كبار منتجي الطاقة الأوروبيين في احتمالات التخمة في 2026، مستندين إلى زيادة الطلب وانخفاض الإنتاج، فيما أشار نائب وزير الطاقة الأمريكي جيمس دانلي إلى أن تخمة المعروض النفطي في العام المقبل ليست متوقعة.
وأوضحت مصادر من أوبك+ أن قرار تثبيت أهداف الإنتاج جاء بعد ضغوط روسية، إذ تواجه موسكو صعوبات في زيادة صادراتها نتيجة العقوبات الغربية على شركتي النفط روسنفت ولوك أويل. وفي هذا السياق، قالت المحللة المستقلة تينا تنج إن العقوبات قد تستمر في دعم الأسعار على المدى القصير، رغم الانخفاض الحالي.
ويترقب المتعاملون صدور بيانات معهد البترول الأمريكي حول المخزونات، والتي يُتوقع أن تظهر ارتفاع مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي.


















