قال الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب، أنه لم يزر جزيرة جيفري إبستين، المدان بجرائم جنسية والذي انتحر لاحقًا، مؤكدًا بذلك خلافًا للرئيس الأسبق بيل كلينتون، الذي يُقال إنه زار الجزيرة 28 مرة.
جاء تصريح ترامب أثناء حديثه للصحفيين على متن طائرته في طريقه إلى فلوريدا، حيث وصف الاتهامات ضده بأنها “خدعة من الديمقراطيين”، تهدف إلى صرف الانتباه عن خسائرهم في الإغلاق الحكومي والانتخابات الرئاسية.
وأضاف ترامب: “لقد خسروا الانتخابات، والولايات المتأرجحة، وكل شيء… إن مناقشة قضية إبستين تحول التركيز عن نجاحات الجمهوريين”.
وأكد ترامب أنه لو كانت هناك أي أدلة ضده، لكان الديمقراطيون قد استخدموها قبل الانتخابات.
تأتي هذه التصريحات بعد أن نشر الديمقراطيون رسائل موجهة إلى شريكة إبستين السابقة، غيسلين ماكسويل، التي أدينت بالاتجار بالجنس، وإلى المؤلف مايكل وولف. وتحتوي المراسلات على ادعاءات بأن ترامب قضى وقتًا مع امرأة وصفت بأنها ضحية للاتجار بالجنس على يد إبستين، كما تشير إحدى الرسائل إلى أن ترامب “كان يعلم بشأن الفتيات”، في إشارة إلى مزاعم أنه طرد إبستين من ناديه “مارالاغو” بسبب استغلال النساء الشابات.
اين تقع جزيرة إبستين ؟
و تقع جزيرة ليتل سانت جيمس، المعروفة باسم جزيرة إبستين، ضمن أرخبيل جزر العذراء الأمريكية في البحر الكاريبي، جنوب شرق بورتو ريكو. الجزيرة صغيرة نسبيًا، إذ تبلغ مساحتها حوالي 8 هكتارات (حوالي 20 فدانًا)، وهي جزيرة خاصة محاطة بمياه بحرية صافية، وتبعد بضعة كيلومترات عن الجزيرة الرئيسية سانت توماس، ما يجعل الوصول إليها يتطلب عبّارة أو قاربًا خاصًا. تقع الجزيرة ضمن منطقة استوائية تتميز بمناخ دافئ ورطوبة عالية طوال العام، وتحيط بها شعاب مرجانية ومياه ضحلة في بعض المناطق، ما يجعلها مميزة من الناحية الجغرافية والبيئية.
تعتبر جزيرة إبستين جزءًا من المناطق الأمريكية التابعة للحكومة الفدرالية، مما يعني أنها تخضع للقوانين الأمريكية على الرغم من موقعها في البحر الكاريبي. الموقع الجغرافي للجزيرة جعلها شبه معزولة عن أعين العامة ووسائل الإعلام، حيث يمكن الوصول إليها فقط بالقوارب الخاصة، وتحيط بها أراضٍ وشواطئ غير مأهولة تقريبًا، ما ساهم في استخدام الجزيرة كمقر إقامة خاص لجيفري إبستين ونشاطاته المشبوهة، قبل أن تصبح مركزًا للتحقيقات والجدل الإعلامي بعد الكشف عن قضيته.



















