سجل التضخم السنوي للمستهلكين في الصين في نوفمبر الماضي أعلى مستوى له خلال 21 شهرًا، مدفوعًا بشكل رئيسي بارتفاع أسعار المواد الغذائية، فيما شهدت أسعار المنتجين تراجعًا، في ظل ضعف الطلب المحلي الذي من غير المرجح أن يتعافى على المدى القريب.
وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء اليوم الأربعاء ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.7% على أساس سنوي، مقارنة مع 0.2% في أكتوبر، وهو ما يتطابق مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز. ويعزى الارتفاع أساسًا إلى صعود أسعار المواد الغذائية، التي زادت 0.2% على أساس سنوي بعد انخفاض 2.9% في أكتوبر. في المقابل، ظل التضخم الأساسي السنوي، الذي يستثني أسعار الغذاء والوقود، مستقراً عند 1.2%، فيما انخفض مؤشر أسعار المستهلكين شهريًا بنسبة 0.1% مقابل ارتفاع 0.2% في أكتوبر.
أما مؤشر أسعار المنتجين فقد انخفض 2.2% على أساس سنوي في نوفمبر، مقابل 2.1% في أكتوبر، وأسوأ من التوقعات التي كانت تشير إلى تراجع 2.0%، بينما ارتفع المؤشر شهريًا 0.1% عن أكتوبر.
ويأتي هذا الارتفاع في التضخم الاستهلاكي وسط تحديات اقتصادية متزايدة، بينها الحرب التجارية العالمية التي أشعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي فاقمت ضعف الطلب الاستهلاكي المستمر، ما يزيد الضغوط على صناع السياسة لتكثيف إجراءات التحفيز. ويرى معظم المحللين أن الضغوط الانكماشية ستستمر خلال العام المقبل، رغم مسار الاقتصاد البالغ حجمه 19 تريليون دولار لتحقيق نمو يقارب 5% مدعومًا بالسياسات الحكومية ومرونة الصادرات.
المصدر: رويترز

















