أُعطي يوم السبت في ولاية الشلف إشارة انطلاق أشغال إنشاء مصنع تحلية مياه البحر ببلدية المرسى، في خطوة استراتيجية لتأمين المياه الصالحة للشرب لأربع ولايات شمال غرب الجزائر. ومن المتوقع أن تسهم هذه المنشأة الحيوية في رفع قدرات إنتاج مياه التحلية في البلاد إلى 5,6 مليون متر مكعب يومياً بحلول 2030، مع توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة ودعم التنمية الاقتصادية المحلية.
و أشرف الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، نور الدين داودي، رفقة الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية لتحلية المياه، لحسن بادة، وعدد من السلطات الولائية يوم السبت في الشلف على إعطاء إشارة انطلاق أشغال إنشاء مصنع لتحلية مياه البحر ببلدية المرسى .بولاتية الشلف.
ويمتد المشروع على مساحة 12 هكتاراً، ويهدف إلى ضمان تزويد مستدام وآمن بالمياه الصالحة للشرب، وتقليل الاعتماد على الموارد التقليدية، وتعزيز قدرة البلاد على مواجهة التغيرات المناخية، فضلاً عن دعم قطاع الفلاحة.
ويتوقع أن تغطي المنشأة الجديدة احتياجات نحو 3 ملايين نسمة في ولايات الشلف، المدية، تيزي وزو، وعين الدفلى، مع رفع قدرات إنتاج مياه تحلية البحر في الجزائر إلى 5,6 مليون متر مكعب يومياً بحلول 2030، إضافة إلى خلق أكثر من 1500 منصب شغل مباشر وغير مباشر.
وأكد نور الدين داودي أن المشروع ، والذي يتضمن إنشاء ثلاث محطات كبرى لتحلية مياه البحر بولايات تلمسان ومستغانم والشلف، بطاقة إنتاج يومية تصل إلى 300 ألف متر مكعب لكل محطة. ومن المتوقع أن تستغرق المرحلة الأولى 22 شهراً لإنتاج 150 ألف متر مكعب يومياً، على أن تتواصل الأشغال تدريجياً للوصول إلى 300 ألف متر مكعب يومياً.
وأضاف داودي أن تنفيذ المشروع سيتم بالكامل بواسطة يد عاملة جزائرية، وسيساهم في خلق مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة. كما أشار إلى إمكانية إطلاق مشروع لتكوين كوادر مؤهلة في مجال تحلية مياه البحر والصيانة، بالتعاون مع السلطات الولائية، بما يدعم الإنعاش الاقتصادي للمنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن ولاية الشلف تضم حالياً محطة لتحلية مياه البحر بماينيس ببلدية تنس بطاقة إنتاجية 200 ألف متر مكعب يومياً، تخدم 27 بلدية، إضافة إلى محطة أحادية الكتلة ببلدية بني حواء بطاقة إنتاج 5 آلاف متر مكعب، ومحطة أخرى قيد الإنجاز ببلدية واد قوسين بنفس السعة.

















