سجلت أسعار النفط ارتفاعات طفيفة، اليوم الأربعاء، لتواصل مكاسبها التي حققتها في الجلسة السابقة، مدعومة بقوة الاقتصاد الأمريكي ومخاوف تعطل الإمدادات من فنزويلا وروسيا. وبحلول الساعة 0117 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت أربعة سنتات أو بنسبة 0.06 بالمئة لتصل إلى 62.42 دولار للبرميل، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثلاثة سنتات أو 0.05 بالمئة إلى 58.41 دولار.
وجاءت المكاسب في الجلسات السابقة قوية، حيث ارتفع خام برنت أكثر من اثنين بالمئة يوم الاثنين مسجلًا أكبر مكاسبه اليومية خلال شهرين، في حين حقق خام غرب تكساس الوسيط أكبر ارتفاع منذ 14 نوفمبر الماضي. كما استمرت الأسعار في الصعود يوم الثلاثاء بأكثر من 0.5 بالمئة.
وأوضح مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأمريكية أن الاقتصاد الأمريكي نما بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثالث من العام، مدفوعًا بقوة إنفاق المستهلكين، وهو ما ساهم في دعم معنويات السوق تجاه النفط. وقال توني سيكامور، محلل لدى آي.جي، إن “المكاسب التي تحققت خلال الليل جاءت مدعومة بالبيانات القوية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية”.
كما أبرزت شركة هايتونج فيوتشرز أن اضطرابات صادرات النفط في فنزويلا كانت أحد العوامل الرئيسية التي دعمت الأسعار، إلى جانب استمرار الهجمات بين روسيا وأوكرانيا على البنية التحتية للطاقة في كلا البلدين، مما يعزز المخاوف من تعطل الإمدادات العالمية.
على صعيد المخزونات، أشار معهد البترول الأمريكي إلى أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 2.39 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 19 ديسمبر، فيما زادت مخزونات البنزين بمقدار 1.09 مليون برميل، وارتفعت مخزونات نواتج التقطير 685 ألف برميل. ورغم هذه البيانات، لم تحظَ بتأثير كبير على السوق مقارنة بالعوامل الأخرى مثل النمو الأمريكي والمخاوف الجيوسياسية. ومن المتوقع أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بياناتها الرسمية يوم الاثنين، متأخرة عن الموعد المعتاد بسبب العطلات.
المصدر: رويترز

















