هطلت أمطار غزيرة على جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ما دفع السلطات إلى تحذير السائقين من التنقل غير الضروري، ودعوة السكان المقيمين في سفوح التلال والأودية المتضررة من حرائق الغابات إلى الانتقال نحو مناطق أكثر أمانًا.
وأفادت تقارير رسمية بأن بعض المناطق شهدت سيولًا تجاوزت (2.54 سم) في الساعة، نتيجة ما يُعرف بظاهرة “العاصفة النهرية الجوية”، وهي تيار جوي محمّل بكميات كبيرة من بخار الماء القادم من المحيط الهادي، تسبب في هطول أمطار كثيفة خلال فترة زمنية قصيرة.
ووفق هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية، من المتوقع أن تستمر العاصفة حتى يوم الجمعة، مع امتداد تأثيرها إلى ليلة عيد الميلاد، ما يخلق ظروفًا خطيرة للقيادة خلال عطلة تُعد من أكثر فترات السنة ازدحامًا.
وحذرت الهيئة من أن العاصفة قد تشكل “خطرًا على الحياة” في جنوب كاليفورنيا، خاصة في المناطق التي تضررت سابقًا من حرائق الغابات، حيث تزداد احتمالات الانهيارات الطينية وتدفقات الحطام.
وفي مدينة لوس أنجليس، دعا المسؤولون السكان إلى الالتزام بأوامر الإخلاء التي شملت نحو 130 منزلًا في مناطق تعتبر شديدة الخطورة، لاسيما في منطقة باسيفيك باليساديس التي شهدت حرائق واسعة العام الماضي.
وترافقت الأمطار مع رياح قوية، قال خبراء الأرصاد إنها قد تؤدي إلى سقوط الأشجار وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق. كما أصدرت هيئة الأرصاد تحذيرًا نادرًا من احتمال تشكل إعصار في جزء من شرق وسط مقاطعة لوس أنجليس، نتيجة نشاط العواصف الرعدية فوق منطقة ألهامبرا.
المصدر: رويترز


















