يبدو أن بعض خيوط الشبكة التي تدير الحرب ضد الجزائر قد بدأت في الظهور, ومن بين الشخصيات التي استطاع الاعلام الجزائري كشفها , العقيد السابق في جيش الاحتلال الصهيوني صامويل ين شيمون والذي أسس منصة الكترونية تدير وتروج لاخبار كاذبة ضد الجزائر فيما يسمى بالحرب الناعمة.
فبعد المعلومات التي قدمها موقع الجيري54 فيما يخص الحرب الاعلامية التي يشنها موقع “sahel-intelligence” , ظهرت للعلن شخصية صامويل بن شيمون العقيد الصهيوني الذي يدير الموقع اخباري يشن من خلاله حرب معلوات كاذبة ضد الجزائر.
سواءا كانت هذه الشخصية حقيقة أو مجرد اسم تمويهي فقد حاول موقع الصحفي تقيدم بعض المعلوات حول هذه الشخصية وحول الطريقة الجديدة التي أصبح يتبعها العدو في فرض ارادته على الجزائر.
فمن هو صامويل بن شيمون:
صامويل بن شيمون مدير النشر والتحرير لمنصة “الساحل-انتلجنس” “sahel-intelligence”, عمل كمحلل لدى الجيش الصهيوني لمدة 20 سنة, الى غاية 1999 أين ترك الخدمة في الجيش برتبة عقيد ملازم ” “Lieutenant Colonel”, حيث يقدم نفسه كمختص في مسائل المخاطر الامنية في افريقيا. أسس سنة 2001 شركة “جيك كونسيل” “GIC CONSEIL” ليتفرغ لمهنته كمحلل كما يقول.
GIC CONSEIL شركة واجهة ؟
بواسطة بحث بسيط قام به موقع الصحفي عن شركة “GIC CONSEIL” والتي يدعي صامويل بن شيمون أنه مأسسها. نجد منصتيين فرنسيتيين متخصصتين في التاكد من معلومات الشركات (verif.com و societe.com ) حيث تشيران هاتين المنصنتين على أن الشركة ثم شطبها من السجل التجاري الفرنسي.
حيث تشير منصة “societe.com” ان شركة “GIC CONSEIL” ثم شطبها من السجل التجاري للشركات الفرنسية سنة 2001 وكانت مملوكة لشخص اسمه “Gilles CLAVAUD”.
اما بالنسبة لمنصة “verif.com” فشركة “GIC CONSEIL” ثم شطبها من السجل التجاري للشركات الفرنسية سنة 2004, وكانت مملوكة لشخص اسمه “Gilles CLAVAUD”.
الشيئ المشترك التي تتفق عليه هاتين المنصتين هو الطابع القانوني للشركة وهو “شركة ذات المسؤولية محدودة, جيك كونسيل” والتي راسها المالي يقدر ب7500 أورو, و التي عنوانها “7 AL HAMEAU DE LA ROCHE PARC DES 7 COLLINES 13011 MARSEILLE 11”.
تضارب في المعلومات والموقع الاخباري قائم لحد الساعة:
بالرغم من التناقض الموجود في البيانات الرسمية للسجل التجاري الفرنسي مع الرواية التي رسمها صامويل بن شيمون عن مالك الموقع “sahel-intelligence” ألى أن الموقع الاخباري لايزال لحد الساعة يعمل.
وهذا ما يعزز فرضية التمويه التي تنتهجها اطراف معادية للجزائر, للترويج لاخبار كاذبة يصعب تتبع بعد ذلك لمصادر هذه الاخبار.
Sahel-intelligence ,أحدى اوجه الحرب الناعمة التي تدار ضد الجزائر:
يبدو أن حرب الجيل الرابع أو الحروب الناعمة قد أصبحت احدى أهم الوسائل التي يهدف بها العدو لخلق البلبلة والتوتر داخل البلدان, واحدى هذه الوسائل هي حرب المعلومات الكاذبة والترويج للاباطيل وتزوير الحقائق.
منصة Sahel-intelligence الاخبارية والتي تروج للأخبار الكاذبة ضد الدولة الجزائرية, هي القمة التي تغطي جبل الجليد, والذي تستعمله دول معادية للجزائر من أجل نشر الأكاذيب.
فمن برنامج بيغاسوس الى منصة “ساحل-انتلجونس” هي حرب جديدة بوسائل متطورة ونتائج كارئية, تستعمل فيها طرق غير تقليدية من برمجيات وتطبيقات ومنصات الكترونية لتركيع الشعوب تدار ضد الدول من أجل بسط السيطرة أو فرض استعمار غير مباشر.