زلزال ميانمار المدمر: أكثر من ألف قتيل وخسائر واسعة

ضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.7 درجة على مقياس ريختر ميانمار، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1000 شخص وإصابة 2376 آخرين. وقع الزلزال بالقرب من مدينة ماندالاي، ثاني أكبر مدن البلاد، وتسبب في دمار واسع النطاق، إذ انهارت مبانٍ وجسور، وتعطلت شبكات الاتصالات والطرق. الهزات الارتدادية التي تبعت الزلزال زادت من صعوبة عمليات الإغاثة، حيث تم تسجيل أكثر من 24 هزة ارتدادية، إحداها بلغت قوتها 6.4 درجة

و مع استمرار عمليات البحث، يُتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى، خاصة أن العديد من الأشخاص لا يزالون في عداد المفقودين تحت الأنقاض. جهود الإنقاذ تواجه تحديات كبيرة بسبب تضرر البنية التحتية وعرقلة الوصول إلى المناطق المنكوبة، مما يجعل عمليات الإغاثة أكثر تعقيدًا. فرق الإنقاذ المحلية والدولية تبذل جهودًا مكثفة للبحث عن ناجين وسط الركام .

لم تقتصر آثار الزلزال على ميانمار وحدها، إذ وصلت ارتداداته إلى دول مجاورة مثل تايلاند، حيث أسفر عن مقتل ستة أشخاص في بانكوك، بالإضافة إلى انهيار مبنى قيد الإنشاء، ما أسفر عن فقدان أكثر من 100 شخص. السلطات التايلاندية أكدت أنها تراقب الوضع عن كثب، خاصة في المناطق الحدودية التي شعرت بالهزات.

مع فداحة الكارثة، دعت حكومة ميانمار المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة. استجابت العديد من الدول لهذه الدعوة، حيث أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية عن إرسال مساعدات إنسانية وفرق إنقاذ. من جهتها، أرسلت الصين وروسيا فرقًا متخصصة في البحث والإنقاذ للمساعدة في انتشال الضحايا وتقديم الإغاثة للمصابين.

تواجه ميانمار تحديات كبيرة في التعامل مع تداعيات هذه الكارثة الطبيعية. الدمار الواسع الذي لحق بالمباني والبنية التحتية سيحتاج إلى جهود إعادة إعمار مكثفة. كما أن نقص الموارد والإمدادات الطبية يزيد من صعوبة تقديم العناية الصحية للمصابين. في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال الأهم: كيف ستتمكن البلاد من تجاوز آثار هذه الكارثة وإعادة بناء ما دمره الزلزال؟

المصدر : (فاينانشال تايمز). (أسوشيتد برس)

Exit mobile version