من واشنطن إلى موسكو: ماذا تحقق في أول زيارة رسمية لمبعوث بوتين؟

أشار المبعوث الروسي الى واشنطن م كيريل دميترييف إلى أن اللقاءات مع الجانب الامريكي كانت مثمرة، مؤكدًا أن الحوار كان في “اتجاه إيجابي”، وأن هناك فرصًا حقيقية لمواصلة الاتصالات بين روسيا وأمريكا في المستقبل.

و افادت وكالو رويترز ان زيارة م كيريل خطوة تُظهر تطورًا إيجابيًا في العلاقات الروسية الأمريكية.

و قام كيريل دميترييف، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بزيارة إلى العاصمة واشنطن في أوائل أبريل 2025. وكانت الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة.

و خلال زيارته، التقى دميترييف بعدد من المسؤولين الأمريكيين، من بينهم ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي في إدارة الرئيس دونالد ترامب. وقد تمحورت المحادثات حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة حلول محتملة للنزاع في أوكرانيا.

على مدار السنوات الماضية، شهدت العلاقات الروسية الأمريكية حالة من التوتر المتزايد،. بدأت هذه التوترات بشكل بارز بعد ضم روسيا للقرم في عام 2014، وهو الحدث الذي أثار غضب الغرب وأدى إلى فرض عقوبات اقتصادية على موسكو. في الوقت ذاته، تصاعدت الخلافات حول النزاع الأوكراني ودعم روسيا للمجموعات المتمردة في شرق أوكرانيا، ما جعل العلاقة بين الدولتين تزداد تعقيدًا.

و كان اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022 نقطة تحول رئيسية في العلاقات الروسية الأمريكية. الحرب أدت إلى تصعيد كبير في التوترات بين موسكو وواشنطن، حيث تبنت الولايات المتحدة سياسة دعم قوية لأوكرانيا، سواء عبر تقديم مساعدات عسكرية أو فرض عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا.

هذه الخلافات كانت مرفقة بتبادل للاتهامات والتهديدات، ما دفع العلاقة إلى مستويات غير مسبوقة من الجمود، ومع ذلك، لم تغلق الأبواب تمامًا أمام الحوار. وفي الآونة الأخيرة، يبدو أن هناك محاولة لإعادة ترتيب هذه العلاقة، على الرغم من التحديات التي تظل قائمة.

 

Exit mobile version