أعلنت الحكومة الروسية أن حصة التسويات بالعملات الوطنية في التجارة الخارجية الروسية ارتفعت بشكل ملحوظ في عام 2024، لتصل إلى 79.8%، وهو ما يمثل زيادة ثلاثية مقارنةً بحصة عام 2020 التي كانت عند 25%.
وأوضح نائب رئيس الوزراء الروسي، أليكسي أوفيرشوك، أن روسيا تمكنت من تطبيق هذه السياسات بنجاح على مدار السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن هذا التحول جاء كرد فعل على استخدام الدولار “كسلاح اقتصادي” ضد البلاد. وذكر أن أكثر من 95% من التسويات التجارية مع الصين تتم باليوان والروبل، بينما تتجاوز حصة التسويات بالعملات الوطنية مع دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي 93% ومع الهند تصل إلى 90%.
وأضاف أوفيرشوك أن هذا التحول يُعد بمثابة ضرورة استراتيجية لروسيا، حيث يعكس قدرتها على التكيف مع التحديات الاقتصادية الحالية، ويظهر أهمية تقليل الاعتماد على العملات الغربية. يذكر أن روسيا بدأت في تقليص اعتمادها على الدولار منذ عام 2014 بسبب العقوبات الأمريكية والضغوط الاقتصادية الناتجة عنها، بالإضافة إلى المخاوف من ارتفاع الدين العام الأمريكي.
المصدر: RT