الجزائر وعُمان… استثمار في الثقة وتنويع للاقتصاد

أكد خبراء اقتصاديون أن زيارة الدولة التي قام بها سلطان عمان، هيثم بن طارق، إلى الجزائر، أرست أسس شراكة استراتيجية مبنية على تنويع الاقتصاد ومبدأ “رابح-رابح”. وتجلت أبرز نتائج الزيارة في الإعلان عن مشاريع مشتركة، وإنشاء صندوق استثماري مشترك بين البلدين.

الخبير الجيوسياسي أرسلان شيخاوي اعتبر أن هذه الزيارة تندرج في إطار توجه عماني لتعزيز الشراكات الدولية استعدادًا لمرحلة ما بعد النفط، مشيرًا إلى أن الجزائر تمثل بوابة اقتصادية مهمة نحو القارة الإفريقية. وتتماشى هذه الخطوة مع توجهات الجزائر في تعزيز الصناعة المحلية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية في مجالات التكنولوجيا والطاقة.

من جانبه، أشار الخبير الاقتصادي هواري تيغرسي إلى أن التقارب السياسي بين البلدين يعزز الثقة الضرورية لإطلاق استثمارات كبرى، معتبرًا أن الاتفاقيات الموقعة تشمل قطاعات حيوية تعكس إدراكًا لفرص التكامل بين الاقتصادين، خاصة مع توفر الثروات الجزائرية والإصلاحات الأخيرة في مناخ الاستثمار.

بدوره، ثمّن الخبير عبد المالك سراي مخرجات الزيارة، مؤكدًا أن التنوع الاقتصادي في البلدين سيساهم في تطوير شراكة طويلة المدى، تدعمها علاقات ثقافية وسياسية متينة.

الزيارة، التي جرت بدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون، توجت باتفاقيات تعاون شملت المناجم، الطاقة، الصناعة، الفلاحة، التعليم، والعدل. كما تم التوقيع على اتفاق لإنشاء صندوق استثماري مشترك بين وزارة المالية الجزائرية وجهاز الاستثمار العماني.

ويأتي هذا التعاون امتدادًا لشراكة قائمة بقيمة (2.4 مليار دولار) في إنتاج الأسمدة والأمونياك واليوريا بأرزيو، فيما تُواصل الاتصالات لإطلاق مشاريع جديدة في مجالات السيارات، الطاقة، والصيدلة.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

Exit mobile version