الجزائر تودّع الفرنسية رسميًا

تطرق تقرير نشره موقع TRT Global التركي حمل عنوان “الجزائر تستبدل اللغة الفرنسية بالعربية والإنجليزية في المراسلات الرسمية.” إلى قرار الجزائر استبدال اللغة الفرنسية بالعربية والإنجليزية في المراسلات والوثائق الرسمية، في خطوة تعبّر عن تحول لغوي وسيادي لافت. وأشار التقرير إلى أن هذا القرار يأتي في سياق متصاعد من التوترات الدبلوماسية مع فرنسا، ويعكس رغبة الجزائر في تحرير إداراتها ومؤسساتها من الإرث الاستعماري الفرنسي. كما أبرز التقرير أن هذه الخطوة ليست معزولة، بل تأتي ضمن سياسة شاملة تعتمدها الجزائر لتعزيز استخدام اللغة الإنجليزية في قطاعات حيوية، من بينها التعليم العالي والرياضة، حيث تم تعميم التعريب داخل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.

الجزائر تستبدل اللغة الفرنسية بالعربية والإنجليزية في المراسلات الرسمية.

وفي بيان صدر يوم الخميس، أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أنها وجهت تعليمات إلى جميع الهيئات التابعة لها بـ”تعريب” أنشطتها ومراسلاتها وبياناتها.

وكشفت الاتحادية عن مراسلة رسمية بتاريخ 7 ماي، موقعة من قبل الأمين العام نذير بوزناد، تُلزم بتعريب محاضر وتقارير لجان الانضباط، وتعيينات الحكام، ولجنة الاستئناف، واستعمال اللغة العربية في أقرب وقت ممكن في جميع المراسلات مع مختلف الهيئات والشركاء.

وأشار البيان إلى أن عملية “التعريب” سيتم تنفيذها بالكامل مع انطلاق الموسم الرياضي 2025-2026.

“القرار الصائب”

تأتي هذه الخطوة تزامنًا مع قرار الجزائر تحويل لغة التعليم في كليات الطب من الفرنسية إلى الإنجليزية، ابتداءً من الموسم الجامعي المقبل.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد صادق الشهر الماضي على هذا التحول، واصفًا الانتقال من الفرنسية إلى الإنجليزية في التعليم الطبي بأنه “القرار الصائب”.

وتبقى العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا متوترة، خاصة بسبب القضايا العالقة المرتبطة بفترة الاستعمار الفرنسي للجزائر بين عامي 1830 و1962.

وكان وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو قد صرّح في وقت سابق أن رغبة الجزائر في التخلي عن اللغة الفرنسية لصالح اللغة الإنجليزية في المدارس تُعد أحد أسباب الأزمة الحالية.

ويرى محللون أن الجزائر بدأت تدريجيًا مسار التخلي عن اللغة الفرنسية منذ عام 2019.

Exit mobile version