اكد البيان الختامي للقمة العربية في بغداد الرفض القاطع لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى توفير ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر. وطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والضغط لوقف إراقة الدماء ووقف التصعيد العسكري الإسرائيلي.
كما حذّر في القمة الرئيسان المصري والفلسطيني، عبد الفتاح السيسي ومحمود عباس، من مخاطر وجودية تهدد القضية الفلسطينية، وسط مواقف عربية داعمة لوقف العدوان على غزة، ودعوات لتعزيز وحدة الصف العربي ودعم سوريا في مواجهة العقوبات.
وأكد البيان الختامي للقمة العربية 34, المنعقدة في العصامة العراصية بغداد ضرورة توحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات الراهنة، والتزام الدول الأعضاء بتحقيق مصالح شعوبها والدفاع عن قضاياها العادلة.
كما دعمت القمة وحدة وسيادة الأراضي اللبنانية وحق لبنان في حماية حدوده من أي اعتداءات خارجية، مؤكدة الوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة. كما أدان البيان العدوانات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مؤكدًا أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إطلاق مبادرة صندوق التضامن العربي لإعمار قطاع غزة ولبنان تحت إشراف جامعة الدول العربية، مؤكدًا أن العراق سيكون من أوائل المشاركين في هذا الصندوق.
كما أشار السوداني إلى حزمة الإصلاحات المالية والمشاريع التنموية التي أطلقتها الحكومة العراقية، معربًا عن تطلعه لإطلاق مبادرة “عهد الإصلاح الاقتصادي العربي” للعقد المقبل.
وبشأن الأوضاع في السودان، دعا البيان إلى إيجاد حل سياسي شامل يضع حدًا للصراع ويخفف من الكارثة الإنسانية التي تعصف بالبلاد.
واختتم البيان بالتأكيد على أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلب تضامنًا عربيًا فعّالًا، واحترام سيادة الدول، ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون العربية.
و شهدت العاصمة العراقية بغداد انعقاد الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية، التي جمعت قادة ورؤساء ووزراء خارجية الدول العربية، في ظل أجواء إقليمية وعربية مليئة بالتحديات والمتغيرات الكبرى.
المصدر: الميادين