اليوم العالمي للمتاحف… متحف مصر سيغير من طريقة عرض الحضارة للعالم

في 18 ماي من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للمتاحف. هذا العام، يتصدر المتحف المصري الكبير المشهد كأكبر متحف مخصص لحضارة واحدة، ليعيد تعريف طريقة عرض التاريخ المصري بتقنيات حديثة وروح معمارية فرعونية.

و جاء شعار هذه السنة – “مستقبل المتاحف: مجتمعات سريعة التغير” – ليجسّد هذا التحدي. وفي تصريح لقناة القاهرة الإخبارية، يؤكد أسامة عبد الوارث، رئيس المجلس الدولي للمتاحف بمصر، أن المتاحف لم تعد مجرد قاعات عرض، بل فضاءات تفاعلية مطالبة بتبنّي الابتكار دون أن تفرّط في أصالة التجربة المتحفية.

وقال عبد الوارث،  المتحف المصري الكبير سيغير من طريقة عرض الحضارة المصرية للعالم،

ومن المنتظر أن يكون المتحف المصري الجديد أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة على مستوى العالم. و يقع المتحف على بعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة، ما يمنحه خلفية بصرية مدهشة وموقعًا رمزيًا فريدًا.

يمتد المشروع على مساحة تقارب (500 ألف متر مربع)، وسيضم أكثر من (100 ألف قطعة أثرية)، كثير منها يُعرض لأول مرة، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون (أكثر من 5000 قطعة)، إضافة إلى تمثال رمسيس الثاني الذي يستقبل الزوار في البهو الرئيسي.

التصميم المعماري للمتحف هو نتيجة مسابقة دولية، ويقوم على الدمج بين الفراغات الواسعة، الضوء الطبيعي، وروح المعمار الفرعوني دون اللجوء إلى المحاكاة الجامدة. يوفّر هذا الفضاء منصة لعرض الحضارة المصرية في سياق معاصر، حيث لا يُكتفى بالتأمل، بل يتم التفاعل مع التاريخ عبر وسائط رقمية وواقع معزز وتجارب حسية.

يتجاوز المشروع مجرد كونه صرحًا ثقافيًا، ليصبح وجهة سياحية، مركز أبحاث، وفضاء دبلوماسي ثقافي يُعيد تموضع مصر في المشهد الثقافي العالمي. ورغم تأجيلات الافتتاح، فإن المتحف، المتوقع تدشينه رسميًا في النصف الثاني من 2025، يشكّل وعدًا بأن الماضي لا يُعرض فقط… بل يُروى، يُستثمر، ويُقدّم بلغة الحاضر.

Exit mobile version