أزمة ثقة عربية في ألمانيا بعد حرب غزة

كشفت تقارير ألمانية حديثة عن تراجع كبير في صورة ألمانيا داخل العالم العربي، وذلك بعد مواقفها السياسية خلال حرب غزة الأخيرة. ووفقًا لمركز DIVAN وموقع german-foreign-policy.com، فقد بات أكثر من 75٪ من الرأي العام العربي يعتبر أن السياسة الألمانية منحازة في تعاملها مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

هذا التآكل في الثقة لم يقتصر على الجانب السياسي، بل طال كذلك المؤسسات الثقافية والأكاديمية الألمانية الناشطة في المنطقة، والتي تواجه اليوم انسحابًا تدريجيًا من الشركاء المحليين، وتراجعًا ملحوظًا في التفاعل الجماهيري معها. ويُلاحظ أن الموقف الرسمي الألماني – الذي تميز بالدعم المطلق ل “إسرائيل” خلال الحرب – قد أدى إلى تآكل الرصيد الأخلاقي والدبلوماسي الذي بنت عليه برلين علاقاتها مع الشعوب العربية.

ويثير هذا الوضع تساؤلات حول مستقبل الدور الألماني في العالم العربي، وما إذا كانت برلين قادرة على إعادة صياغة استراتيجيتها تجاه المنطقة بما يعكس توازنًا أكبر بين المبادئ والمصالح، بعيدًا عن حسابات الانحيازات المعلنة.

Exit mobile version