شهدت مخيمات اللاجئين الصحراويين، شهر أفريل 2025 خطوة وصفت بالتاريخية، حيث تم توقيع أول اتفاق جماعي ينظم علاقات العمل داخل إحدى المبادرات الاقتصادية الناشئة، في سياق تهيمن عليه البطالة والتبعية للمساعدات الإنسانية. هذا التطور نُقل عبر موقع Collettiva.it، المنصة الإعلامية التابعة للاتحاد العام الإيطالي للشغل (CGIL)، والذي يتبنى تغطية معمّقة لقضايا العمل والنقابات.
الاتفاق الجديد جاء ضمن مشروع إنساني تموله الوكالة الإيطالية للتعاون، ويهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي عبر دعم سلسلة إنتاج وتوزيع البيض محليًا. ومن خلال هذا المسعى، ظهرت نواة مشروع اقتصادي يربط بين إنتاج غذائي محلي وتوزيع منظم تشارك فيه شركة عمومية وناقلون من القطاع الخاص.
الاتفاق يشمل عدة بنود مثل تحديد الأجور حسب المسافة ومدة التوصيل، واعتماد التوظيف عن طريق إعلانات عمومية، وتكوين إجباري حول الحقوق والسلامة، إلى جانب الاعتراف الرسمي بالحقوق النقابية. وقد وقّع عليه كل من وزارة المالية الصحراوية والنقابة المحلية UGTSario، بدعم فني من فرع نقابة Nidil Cgil الإيطالية.
و تم إعداد أول اتفاق جماعي، ووقع عليه كل من وزارة المالية في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (RASD) والنقابة الصحراوية UGTSario.
يُنظر إلى هذه المبادرة كنموذج للتعاون الدولي الذي يتجاوز منطق الإغاثة، ليركّز على بناء الحقوق من خلال مقاربة تشاركية تضم النقابات والمؤسسات المحلية. وتشير التطلعات إلى تعميم الاتفاق مستقبلاً على قطاعات أخرى، وتوسيع المشروع ليشمل أغذية إضافية بهدف تحقيق الاستدامة.
المصدر: Collettiva.it