ماذا يحدث وراء الكواليس في أكبر سوق تعليم عالمي؟

بلغت أعداد الطلاب الدوليين في الجامعات الأمريكية مستوى غير مسبوق، حيث تجاوز عددهم خلال العام الدراسي 2023–2024 حاجز 1.1 مليون طالب، من بينهم حوالي 298 ألف طالب جديد. اللافت في هذه الإحصائيات أن الهند تفوقت لأول مرة منذ 2009 على الصين كمصدر أول للطلبة، بإجمالي 331,602 طالبًا، مقابل 277,398 طالبًا من الصين.

وتعد الولايات المتحدة من الوجهات التعليمية الأولى عالميًا، حيث تحتضن ما يقارب 5,300 مؤسسة تعليم عالٍ، منها 709 جامعات معتمدة. ولا يقتصر الإقبال على الطلاب من آسيا، إذ بلغ عدد الطلبة الأفارقة نحو 56,780 طالبًا، في حين يمثل الطلبة العرب نسبة 7.4% من الإجمالي، أي ما يعادل 76,000 طالب، من بينهم فقط 238 طالبًا جزائريًا و1,784 مغربيًا.

القرارات الجديدة، التي تتضمن أيضًا نية إلغاء بعض التأشيرات للطلبة الصينيين بحجة الأمن القومي، أثارت انتقادات داخلية. فقد وصفها النائب الأمريكي راجا كريشنا مورثي بأنها “خطأ استراتيجي” يهدد مكانة الولايات المتحدة كمركز تعليمي عالمي، ويضعف مساهمة الطلاب الدوليين في الاقتصاد الأمريكي، والتي تبلغ (43.8 مليار دولار سنويًا).

الطلاب المعنيون لا يقلقون فقط من احتمال ضياع سنة دراسية، بل من تراجع الثقة في نظام الهجرة الأمريكي. جامعات كبرى مثل نيويورك وكولومبيا وبيركلي، التي تستقطب الآلاف من هؤلاء الطلاب، تجد نفسها مجبرة على شرح واقع معقّد لأجيال تحلم بالتعليم والتغيير، لكنّها تواجه بوابات بيروقراطية موصدة.

 

Exit mobile version