دعم خارجي جديد للإرهابيين في الساحل: هل تورطت أوكرانيا؟

اتهم تقرير صادر عن موقع “Bamada” المالي أوكرانيا بتسليح الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، مستندًا إلى معطيات متداولة في الإعلام المالي تشير إلى تصاعد مقلق في الهجمات الإرهابية، خاصة في مناطق الوسط والجنوب. وأبرز التقرير بروز استخدام الطائرات المسيّرة الهجومية من نوع FPV، التي لم تكن مألوفة لدى الجماعات المسلحة سابقًا، مما شكل تحديًا جديدًا للقوات النظامية.

وأشار التقرير إلى عدة هجمات نفذتها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين “JNIM “، منها استهداف نقاط أمنية في سيراكورولا وتانابوغو، ومواجهات في منطقة سوفارا تمكّنت خلالها القوات المالية من إحباط محاولة تسلل عبر نهر سيبيداغا. رغم قدرة الجيش المالي على الرد، لاحظ التقرير تطورًا نوعيًا في تسليح الجماعات، خصوصًا عبر الطائرات المسيرة.

واشار الموقع الى هجمات في 30 ماي، شنّها “مقاتلو” “JNIM” على مراكز أمنية في سيراكورولا وتانابوغو (بمنطقة كوليكورو)، و اكد أن القوات المالية تصدت للهجوم بسرعة بفضل احترافيتها واستعدادها المسبق. وقبل ذلك، في 23 ماي، نصبت قوات FAMa كمينًا للإرهابيين قرب قرية جونغي بامبارا (منطقة سوفارا)، وأحبطت محاولة عبورهم نهر سيبيداغا، في عملية تُظهر فعالية الدفاع الوطني.

مضيفا انه “مع ذلك، تتزايد وتيرة الهجمات الإرهابية باستخدام طائرات مسيّرة هجومية من نوع FPV، تتيح تنفيذ ضربات دقيقة ضد مواقع عسكرية، مع القدرة على الانسحاب دون ترك آثار، مما يُلحق خسائر مادية ويُقلل من حجم الخسائر البشرية في صفوف المهاجمين.”

كما أفاد التقرير بتعدد شهادات تربط هذا التطور التكنولوجي بدعم خارجي يُقال إنه يمر عبر موريتانيا ويشمل مدربين وخبراء من أوكرانيا، رغم غياب تأكيد رسمي. واعتبر التقرير أن هذه التطورات تعكس أبعادًا جيوسياسية معقدة تمتد إلى أمن واستقرار منطقة الساحل بأكملها.

يأتي ذلك في وقت تبدو فيه جهود تحالف دول الساحل لمكافحة الإرهاب مهددة بتدخلات أجنبية قد تعيد خلط الأوراق في ساحة المواجهة، حيث تصاعد القدرات التقنية للجماعات المسلحة يستوجب مقاربة شمولية تتجاوز الحلول العسكرية.

يُذكر أن موقع Bamada.net هو منصة إخبارية مالية تقدم تغطية معمقة للأحداث السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد، ويُعتمد عليه كمصدر رئيسي للمعلومات والتحليلات في الشأن الإقليمي.

Exit mobile version