الصحراء الغربية…من هو مفجر ثورة التحرير ؟

تحيي الصحراء الغربية اليوم، 9 جوان، الذكرى التاسعة والأربعين لاستشهاد القائد التاريخي “الولي مصطفى السيد”، الذي يُعد لحد اهم مفجري ثورة التحرر الوطني ضد المستعمر المغربي.

هذه المناسبة لا تأتي فقط لاستذكار شخصية فريدة جمعت بين الكفاءة العسكرية والحنكة السياسية والرؤية الفكرية، بل لتأكيد استمرارية العهد الذي أسسه الشهيد، والمبني على التضحية والوحدة والعدالة الاجتماعية. فاستشهاد الولي عام 1976 لم يكن نهاية، بل لحظة ميلاد لمشروع وطني متكامل لا يزال يلهم الأجيال.

في هذا السياق، تعود مفاهيم الوحدة الوطنية ورفض القبلية إلى الواجهة، وهي مبادئ كان الشهيد قد شدد على ضرورتها لضمان تماسك الجبهة الداخلية في وجه محاولات التفرقة والاحتواء. كما تشكل الذكرى محطة للتفكر في التحديات الراهنة التي فرضها تجدد المواجهة مع الاحتلال المغربي منذ نوفمبر 2020، وإعادة تأكيد مركزية النضال من أجل دولة صحراوية مستقلة على كامل التراب الوطني.

وبينما يواصل الصحراويون في الداخل والمخيمات والشتات استحضار قيم الشهداء، تتجدد الدعوة إلى ترسيخ هذه القيم في وعي الأجيال الصاعدة، باعتبارها الدرع الحقيقي في معركة إثبات الذات ورفض الإذلال السياسي والاقتصادي الذي يسعى الاحتلال إلى فرضه.

المصدر: وكالة الأنباء الصحراوية

Exit mobile version