حتى خابي ليم، صانع المحتوى الذي أضحك العالم بصمته، لم يسلم من شبح السياسات المتشددة في الولايات المتحدة، والتي لا تزال، على ما يبدو، تتنفس “روح ترامب” في ملفات الهجرة. فقد وجد الشاب السنغالي الإيطالي نفسه في قلب مشهد عبثي: نجم عالمي، يتابعه أكثر من 160 مليون شخص، ينتهي به المطاف موقوفًا في مطار لاس فيغاس بسبب تأشيرة منتهية الصلاحية. وهكذا، بأسلوب لا يحتاج فيه للكلام، خرج خابي من أمريكا “طوعًا” تحت أنظار إدارة الهجرة، وكأن صمته كان الرد المثالي على الإجراءات التي لم تعد تميز بين مهاجر عادي ونجم عالمي… ما دام جواز السفر ليس أمريكيًا.
و غادر نجم تيك توك العالمي، خابي ليم، الأراضي الأمريكية طوعًا بعد توقيفه من قبل سلطات الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) في مدينة لاس فيغاس، بسبب تجاوز مدة إقامته القانونية.
وبحسب تقارير إعلامية أمريكية، من بينها وكالة أسوشيتد برس (AP) وموقع بوليتيكو (Politico)، فإن ليم، الذي يُعد أحد أكثر الشخصيات متابعة على منصة “تيك توك” بأكثر من 160 مليون متابع، تم توقيفه يوم 6 جوان 2025 في مطار هاري ريد بلاس فيغاس، بعد أن تبيّن أن تأشيرته قد انتهت صلاحيتها منذ أيام. وكان قد دخل الولايات المتحدة بتاريخ 30 أبريل 2025، لحضور فعاليات فنية من بينها حفل Met Gala الشهير في نيويورك.
وأكدت المصادر أن خابي لم يُرحَّل رسميًا، بل اختار ما يعرف بـ”المغادرة الطوعية” (Voluntary Departure)، وهي آلية قانونية تُمنح للأجانب المخالفين لشروط الإقامة، تمكّنهم من مغادرة البلاد دون أن يسجل ذلك في ملفهم كمخالفة تؤدي إلى حظر العودة.
وقد غادر ليم البلاد في نفس يوم توقيفه، متجنبًا بذلك إجراءات قانونية أكثر صرامة كان يمكن أن تؤثر على وضعه القانوني مستقبلاً في الولايات المتحدة. ولم يصدر عن ليم أو فريقه الإعلامي أي بيان رسمي حتى اللحظة، فيما تداول رواد مواقع التواصل صورًا ومقاطع له خلال مغادرته المطار.
يُذكر أن خابي ليم، البالغ من العمر 24 عامًا، ذاع صيته خلال جائحة كورونا بفضل مقاطع الفيديو الساخرة التي يقدمها بدون كلام، ما جعله رمزًا عالميًا للكوميديا الصامتة، وقد حصل على الجنسية الإيطالية عام 2022 بعد أن وُلد لأبوين سنغاليين مهاجرين في مدينة كييفو الإيطالية.