أعلن حرس الثورة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فجر الاثنين، عن تنفيذ موجة جديدة من الهجمات الصاروخية ضمن عملية “الوعد الصادق 3″، مستهدفًا ما وصفه بمنظومات القيادة والسيطرة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
البيان أشار إلى أنّ هذه المرحلة تمثل تحوّلًا نوعيًا في طبيعة الرد الإيراني، من خلال اعتماد “أساليب مبتكرة” و”قدرات استخباراتية وتجهيزية” أربكت أنظمة الدفاع الإسرائيلية، إلى حدّ أن “بعضها استهدف البعض الآخر”، حسب تعبيره.
واعتبر الحرس أنّ دقة الصواريخ وإصابتها أهدافًا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، رغم ما سماه “الدعم الأميركي والغربي الواسع” وتوفر تقنيات دفاعية متطورة لدى الاحتلال، يشير إلى ما وصفه بـ”تحقّق وعود الشهداء” حول تصاعد العمليات وتطورها من حيث الشدة والدقة.
وفي تعبيره عن استمرار الحملة، قال البيان إنّ هذه العمليات “ستتواصل ضد الأهداف الحيوية للكيان المصطنع والمجرم حتى زواله التام”، مضيفًا أنّ نتائج الضربات الأخيرة تُظهر “فشل التقديرات الأميركية والإسرائيلية تجاه قدرات إيران”.
وقد استهدفت الرشقة الصاروخية، بحسب المصادر الإيرانية، مناطق في تل أبيب ومحيطها، وحيفا شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وفق ما أقرّ به الاحتلال.
و أطلقت إيران تحذيرًا علنيًا غير مسبوق، أمس الاحد دعا فيه المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العقيد رضا صياد، سكان الأراضي المحتلة إلى مغادرتها فورًا، مشيرًا إلى أن مناطق واسعة “لن تكون صالحة للسكن قريبًا”.
وجاء التحذير في سياق التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة ضمن عملية “الوعد الصادق 3″، حيث أكد المتحدث الإيراني امتلاك بلاده معلومات دقيقة عن البنية التحتية الحيوية في عمق الكيان الإسرائيلي، مشددًا على أن المواقع الحساسة، بما فيها المنشآت النووية والنفطية، أصبحت أهدافًا مشروعة.
كما أشار العقيد رضا صياد إلى أن إسرائيل تستخدم سكانها المدنيين كدروع بشرية، داعيًا هؤلاء إلى عدم الثقة بالحصون والملاجئ، التي “لن توفّر الأمن المطلوب”، حسب تعبيره. وأضاف أن تجاهل هذا التحذير “سيجعل الأيام القادمة أكثر صعوبة” بالنسبة لسكان الاحتلال.
ويأتي هذا الخطاب في وقت يتصاعد فيه التوتر الإقليمي، مع تنفيذ الحرس الثوري الإيراني ضربات صاروخية واسعة استهدفت مراكز عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، ضمن ردّ على الهجمات التي طالت الأراضي الإيرانية.
المصدر: وكالات