حرائق غامضة تطال ثلاث ناقلات نفط قبالة مضيق هرمز

شهدت مياه بحر عُمان، صباح الثلاثاء 17 جوان 2025، حادثة مثيرة للقلق تمثّلت في اندلاع حرائق على متن ثلاث ناقلات نفط كانت تبحر باتجاه مضيق هرمز، أحد أهم الممرات الاستراتيجية لنقل الطاقة عالميًا.

ورغم غياب التأكيدات الرسمية من سلطات الملاحة في الدول المطلة على المضيق، أفادت تقارير إعلامية أولية بأن السفن الثلاث اشتعلت فيها النيران لأسباب لا تزال مجهولة، وسط تكهنات بوجود عمل تخريبي أو خلل تقني خطير.

شركة “Ambrey” البريطانية المتخصصة في أمن الملاحة البحرية، أكدت وجود “حادث بحري” قرب ميناء خورفكان الإماراتي، دون الخوض في تفاصيل طبيعة الحادث. فيما تداولت وسائل إعلام عربية مثل “الميادين” و”روسيا اليوم” صورًا تُظهر تصاعد أعمدة دخان كثيف يُعتقد أنها من موقع الحريق.

الحادث يأتي في سياق إقليمي متوتر تشهده المنطقة، في ظل التصعيد بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، ما يرفع من احتمال ارتباط الحادث بالتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، خصوصًا أن مضيق هرمز تمر عبره نحو 20% من صادرات النفط العالمية.

حتى اللحظة، لم تُسجّل إصابات بشرية، كما لم يُعلن عن تسرب نفطي واسع، في حين لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على احتواء الوضع.

هذطا وكان خفر السواحل الإماراتي قد نفد، الثلاثاء 17 جوان 2025، عملية إجلاء ناجحة لـ 24 فردًا من طاقم ناقلة النفط “ADALYNN”، بعد تعرضها لحادث تصادم في مياه بحر عُمان على بعد 24 ميلاً بحريًا من سواحل الدولة.

وذكرت وسائل إعلام إماراتية أن الحادث وقع قرب ميناء خورفكان، حيث تم نقل أفراد الطاقم إلى الميناء بوساطة زوارق الإنقاذ التابعة للحرس الوطني. ولم تُسجل إصابات بشرية في صفوف الطاقم.

في السياق ذاته، أفادت وكالة “رويترز” بوجود تقارير أولية عن حادث بحري شرق خورفكان، كما أكدت شركة “Ambrey” البريطانية المتخصصة في أمن الملاحة أنها تلقت معلومات عن الواقعة، مشيرة إلى أن الموقع لا يبعد سوى نحو 40 كيلومترًا عن مدخل مضيق هرمز الحيوي.

رغم انتشار صور على مواقع التواصل تظهر حرائق مفترضة على متن ناقلات نفط في بحر عُمان، إلا أن “Ambrey” عادت وأوضحت أن الحادث لا يحمل طابعًا أمنيًا، وأنه أقرب إلى حادث تصادم عرضي.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تمر به منطقة الخليج، التي تشهد توترًا سياسيًا وعسكريًا متصاعدًا، ما يجعل من أي حادث بحري موضوعًا ذا أهمية استراتيجية.

المصدر: نوفوستي، RT، Ambrey، Economic Times

Exit mobile version