سفير بريطانيا يشيد بالتوافق السياسي مع الجزائر

أكد سفير المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية بالجزائر، جيمس روبرت ستيفان داونر، يوم أمس الثلاثاء 17 جوان 2025، أن العلاقات الثنائية بين الجزائر وبريطانيا تسجّل تقدمًا ملحوظًا على مستويات متعددة. وأوضح في تصريح أدلى به عقب استقباله من قبل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن هذا التقدّم يشمل مجالات حيوية على غرار العدالة والدفاع والتربية والتجارة، ما يعكس ديناميكية متزايدة في مسار التعاون بين البلدين.

وأشار السفير إلى أن اللقاء مع الرئيس تبون شكل مناسبة لبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية، مؤكداً وجود توافق في وجهات النظر حيال الملفات ذات الاهتمام المشترك، وهو ما وصفه بـ”العنصر المهم” في تقوية العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر ولندن.

هذا وقد جرى اللقاء بحضور مدير ديوان رئاسة الجمهورية، بوعلام بوعلام، والمستشار المكلف بالشؤون الدبلوماسية لدى رئاسة الجمهورية، عمار عبة.

للاشارة جيمس روبرت ستيفان داونر هو دبلوماسي بريطاني مخضرم يشغل حاليًا منصب سفير المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية لدى الجزائر منذ مطلع عام 2025. يتمتع داونر بخبرة واسعة في الشؤون الدبلوماسية، لا سيما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تقلّد مناصب رفيعة في كل من بغداد، والقدس، وواشنطن، وصنعاء. كما تولّى مسؤوليات في وزارة الخارجية البريطانية تتعلق بمكافحة الإرهاب والتنسيق الأوروبي، وعمل أيضًا في ملفات حساسة كأزمات غزة والسودان والبحر الأحمر.

يتقن داونر اللغة العربية، وقد تابع تكوينًا متخصصًا فيها خلال فترة دراسته بين عامي 1993 و1995، ما أهّله للتواصل بفعالية مع الشركاء في العالم العربي. ويُعرف عن نهجه في العمل تركيزه على التكامل بين الدبلوماسية السياسية والثقافية والاقتصادية، وهو ما عكسته لقاءاته المكثفة مع المسؤولين الجزائريين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ووزير الخارجية أحمد عطاف.

 جيمس روبرت ستيفان داونر هو دبلوماسي شغل ايضا 2023–2024: مدير في مديرية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بـ FCDO (وزارة الخارجية البريطانية)، شملت ملفات إسرائيل/غزة وأزمة البحر الأحمر.

ومن أبرز محاور اهتمامه في الجزائر تطوير التعاون في قطاعات العدالة والدفاع والتعليم والتجارة، حيث عبّر عن دعم بلاده لخطط الجزائر في إدخال اللغة الإنجليزية ضمن المنظومة التربوية، وشدّد على أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية الثنائية، خاصة في مجالات التكنولوجيا والطاقة والزراعة الحديثة. كما شارك في فعاليات ثقافية ودينية محلية، مما يعكس توجهه نحو تعزيز الروابط بين الشعوب، وليس فقط بين الحكومات.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية + الصحفي

Exit mobile version