الأسواق العالمية ترتجف بعد قصف واشنطن للمواقع النووية الإيرانية

افتتحت الأسواق العالمية أسبوعها وسط توتر شديد بعد الضربة الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على ثلاث منشآت نووية إيرانية. فقد تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية خلال التداولات المبكرة، وسط مخاوف من تصعيد عسكري شامل في الشرق الأوسط قد يهدد استقرار الاقتصاد العالمي.

في وول ستريت، أظهرت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 انخفاضًا حذرًا، في حين توجّه المستثمرون نحو الأصول الآمنة، ما رفع أسعار الذهب إلى مستويات قرب 3400 دولار للأونصة. كما صعدت أسعار النفط بشكل ملحوظ في التداولات الآسيوية المبكرة، مدفوعة بالمخاوف من تعطل الإمدادات في حال توسع نطاق الصراع، لا سيما في منطقة الخليج الحساسة ومضيق هرمز.

وبينما تأثرت الأسهم في أوروبا وآسيا بتذبذبات حادة، شهدت السندات الحكومية ارتفاعًا في الطلب، ما أدى إلى تراجع عوائدها، وهو ما يُعد مؤشرًا واضحًا على سلوك المستثمرين التحوّطي. العملات الآمنة مثل الدولار الأميركي والفرنك السويسري حافظت على جاذبيتها، في وقت بدأت فيه الأسواق الناشئة تعاني من تدفقات مالية خارجة بفعل المخاطر الجيوسياسية المتزايدة.

وفي تحليلات مبدئية نقلتها وسائل إعلام أميركية، حذر خبراء من أن استمرار التصعيد قد يدفع النفط إلى مستويات تتجاوز 130 دولارًا للبرميل، ما سيؤثر على أسعار الطاقة والتضخم عالميًا، وربما يفرض تحديات جديدة أمام البنوك المركزية في سياساتها النقدية.

Exit mobile version