هدنة متعثّرة: متى بدأ وقف إطلاق النار بين إيران و”إسرائيل”؟

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران و”إسرائيل” حيّز التنفيذ يوم الثلاثاء 24 جوان 2025، ضمن جدول زمني متدرج أُعلن عنه من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ووفقًا لتصريحات نُشرت على منصة “تروث سوشال”، ينقسم الاتفاق إلى مرحلتين: الأولى تبدأ بوقف إيراني للهجمات عند منتصف الليل بتوقيت شرق الولايات المتحدة (حوالي الساعة 07:00 صباحًا بتوقيت طهران)، والثانية تلزم “إسرائيل” بوقف العمليات العسكرية بعد مرور 12 ساعة، أي في حدود الساعة 07:00 مساءً بتوقيت طهران.

و أعلنت الولايات المتحدة، يوم أمس الإثنين 24 جوان 2025، عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران و “إسرائيل”، وسط تصاعد حاد في المواجهات بين الطرفين. وأفاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بأن الاتفاق دخل حيّز التنفيذ بشكل متدرج، بداية من منتصف الليل بتوقيت واشنطن، وشمل وقفًا متبادلًا للهجمات، بعد وساطة أميركية-قطرية.

بث التلفزيون الرسمي الإيراني فجر الثلاثاء رسالة رسومية معلنة عن بدء وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، رغم استمرار إطلاق الصواريخ بعدها، مما يعكس التناقض بين الإعلان والميدان

في الشريط العالمي للأخبار ، استُُخدمت وسائل الاعلام الايرانية عبارة “تحمیل آتش‌بس” (أي “فرض وقف النار”)، مع بث موسيقي احتفالية النصر.

وفقًا للمعطيات الاولية دخلت الهدنة في الساعة 05:47 بالتوقيت المحلي الإيراني (حوالي 01:17 بتوقيت غرينتش) معلنًا بداية وقف شامل، حتى وإن رافقه تحذير بأن التهدئة مشروطة بردّ “إسرائيل أولًا” .

من جهتها، أكدت إسرائيل قبولها بوقف إطلاق النار ضمن شروط محددة، مشددة على أنها سترد فورًا على أي خرق، فيما تحدثت مصادر عسكرية عن تحقيق “أهداف عملياتية” خلال التصعيد الأخير.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من تبادل الضربات المباشرة بين الطرفين، شملت منشآت عسكرية ومواقع استراتيجية. ورغم دخول الهدنة حيّز التنفيذ، فإن ضبابية ال

هذا و شهدت “إسرائيل” فجر اليوم الثلاثاء وقبل بداية سريان الهدنة واحدة من أعنف الهجمات الصاروخية منذ اندلاع المواجهة المتصاعدة مع إيران، حيث أعلنت “الجبهة الداخلية” عن تعرّض البلاد لهجوم واسع النطاق مصدره الأراضي الإيرانية. وقد دوّت صفارات الإنذار في أنحاء متفرقة، من إيلات جنوبًا وحتى المطلة شمالًا، وسط حالة من الاستنفار العام.

الهجوم، الذي بدأ حوالي الساعة 06:55 بالتوقيت المحلي، شمل ستة موجات صاروخية متتالية خلال أقل من ساعة، وتسبّب في انفجارات ضخمة في عدة مدن من بينها تل أبيب وبئر السبع. وقد أصيب أحد المباني السكنية المكوّنة من سبعة طوابق في بئر السبع بشكل مباشر، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص، بحسب مصادر طبية وأمنية، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، بعضها حرج.

الجيش “الإسرائيلي” أعلن أن الصواريخ أُطلقت من إيران مباشرة، ووصف الضربة بأنها “غير مسبوقة”، داعيًا المواطنين إلى دخول الملاجئ واتباع تعليمات الجبهة الداخلية. وأكد أن صفارات الإنذار تم تفعيلها في عدة مناطق، في حين أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية وسط دمار كبير.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من تبادل الضربات المباشرة بين الطرفين، شملت منشآت عسكرية ومواقع استراتيجية. ورغم دخول الهدنة حيّز التنفيذ، فإن ضبابية المواقف والتصريحات المتباينة تطرح شكوكًا حول صمود الاتفاق، خصوصًا في ظل استمرار التهديدات المتبادلة.

و في سياق التصعيد المتبادل، استهدفت إيران مساء امس قاعدة “العديد” الجوية الأميركية في قطر، في واحدة من أبرز الضربات التي طالت الوجود العسكري الأميركي في المنطقة منذ بداية المواجهة. ووفق مصادر دفاعية، أُطلقت عدة صواريخ باليستية باتجاه القاعدة، إلا أن منظومات الدفاع الجوي تمكّنت من اعتراض الجزء الأكبر منها، دون تسجيل إصابات بشرية. الهجوم اعتُبر رسالة مباشرة إلى واشنطن، يؤشر على توسيع دائرة الاستهداف خارج حدود إسرائيل، في ظل موقف أميركي معلن بدعم تل أبيب. وأثار هذا التطور مخاوف متزايدة من انزلاق الصراع إلى ساحات إقليمية أوسع.

Exit mobile version