أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عن تحقيق زيادة جديدة في إنتاج الغاز الطبيعي، بعد الانتهاء من عمليات إعادة الحفر في بئر “ظهر 6” الواقع بحقل ظهر في البحر المتوسط، باستخدام منصة الحفر العائمة “سايبم 10000”. وبحسب ما نقلته صحيفة المصري اليوم يوم الجمعة 27 جوان 2025، فقد أسفرت هذه العملية عن إضافة نحو 60 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا إلى معدلات الإنتاج الحالية، ما يُعزز من قدرة مصر على تلبية الطلب المحلي وضمان استقرار الإمدادات.
ويأتي هذا التطور في إطار خطة موسعة لاستثمار الموارد البحرية، بالتعاون مع شركة “إيني” الإيطالية، المشغلة للحقل. وقد أوضحت الوزارة أن أعمال الحفر جرت بنجاح خلال الفترة الماضية، ومن المتوقع أن تستمر أنشطة التطوير بحفر بئر جديد هو “ظهر 13″، والذي قد يُضيف بدوره نحو 55 مليون قدم مكعب يوميًا عند تشغيله قريبًا.
تُعد هذه الخطوة جزءًا من الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى ترسيخ موقع مصر كمركز إقليمي للطاقة، خصوصًا في ظل التقلبات التي تعرفها أسواق الغاز الإقليمية، والتحديات المرتبطة بأمن الإمدادات في شرق المتوسط.
للاشارة تتمتع مصر بقدرات متقدمة في مجال الغاز الطبيعي، تجعلها من أبرز الفاعلين في منطقة شرق المتوسط. وتُقدّر احتياطاتها المؤكدة بأكثر من 65 تريليون قدم مكعب، يتصدرها حقل “ظُهر” العملاق الذي يُعد أكبر اكتشاف في البحر المتوسط. يبلغ متوسط إنتاجها اليومي نحو 7 مليارات قدم مكعب، ما يُغطي احتياجاتها المحلية ويفتح المجال للتصدير، خاصة عبر محطتي تسييل الغاز في إدكو ودمياط. كما تلعب مصر دورًا محوريًا في منتدى غاز شرق المتوسط، وتسعى إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي لتجارة وتسييل الغاز، بدعم من استثمارات دولية وشراكات مع كبرى الشركات العالمية.
المصدر: المصري اليوم + الصحفي