مقتل عنصر أمني شمال لبنان خلال عملية ضد مطلوبين

شهدت مدينة طرابلس شمال لبنان صباح اليوم السبت 28 جوان 2025 اشتباكات مسلحة خلال عملية دهم نفذتها قوة خاصة من فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي، ما أدى إلى مقتل عنصر أمني وجرح اثنين آخرين، أحدهما ضابط.
العملية التي جرت في شارع المئتين، استهدفت شقة سكنية كان يتحصن فيها عدد من المطلوبين. وخلال تنفيذ المداهمة، تعرضت القوة الأمنية لإطلاق نار كثيف من داخل المبنى، ما تسبب في إصابة ضابط وعنصر أمني، إضافة إلى مقتل العريف أول “أ. ط.” متأثرا بجروحه البليغة.

ووفق ما نقلته مراسلة قناة RT، فإن عددًا من المطلوبين تم توقيفهم خلال العملية، لكن السلطات لم تصدر بعد بيانًا رسميًا يوضح هوياتهم أو طبيعة النشاط الذي كانوا يخططون له.
غير أن صحيفة “الجمهورية” اللبنانية نقلت عن مصدر أمني قوله إن المعطيات المتوفرة تشير إلى “عمل منظم”، واعتبر أن “توقيف الإرهابيين أحبط أمرا خطيرا كانوا على وشك تنفيذه”، لافتا إلى ارتباط محتمل بين هذه المجموعة واستهداف كنيسة مار الياس في دمشق قبل أيام، وكذلك التصعيد الحاصل في المنطقة.

في هذه الأثناء، يسود توتر أمني واسع في طرابلس، مع استنفار كبير لقوى الأمن الداخلي، بينما تبقى الأسئلة مفتوحة حول خلفيات العملية وهوية المجموعة الموقوفة.

وللاشارة كانت كنيسة مار إلياس اليونانية الأرثوذكسية في حي الدويلعة بدمشق، قد استُهدفت مساء السبت 22 جوان 2025، في هجوم دموي نفّذه انتحاري يُعتقد بانتمائه لتنظيم “داعش”، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصًا وإصابة العشرات

تفجير كنيسة مار إلياس وقع  خلال قداس حضره عدد كبير من المصلين، ما ضاعف من حصيلة الضحايا. ورغم عدم صدور إعلان رسمي عن تبنّي الهجوم، أشارت مصادر أمنية إلى أن المنفذ كان مدعومًا من خلية جاءت من خارج العاصمة، وسط أنباء عن ارتباطه بتحركات سابقة في شمال شرق البلاد. الحادث أعاد إلى الواجهة المخاوف من استهداف الأقليات الدينية في سوريا، خصوصًا بعد تحذيرات من عودة نشاط الجماعات المتشددة في مناطق متعددة. وقد أدانت عدة جهات دولية وعربية العملية، فيما تعهدت السلطات بـ”محاسبة كل من خطط وشارك” في هذا الهجوم.

المصدر: RT + الجمهورية + الصحفي

Exit mobile version