“روساتوم” تهيمن على سوق الطاقة النووية.. ومفاعل MBIR يجذب اهتمامًا عالميًا

أكد المدير العام لشركة “روساتوم” الروسية، أليكسي ليخاتشوف، أن المؤسسة باتت تمتلك حصة تتجاوز 90% من سوق بناء محطات الطاقة النووية والتقنيات الذرية عالميًا، بما يشمل مجالات الطب النووي والمراكز العلمية.

وجاء هذا تصريح أليكسي ليخاتشوف خلال جلسة استراتيجية تناولت التحضير للكفاءات الروسية العاملة في الاقتصاد الخارجي، حيث شدد ليخاتشوف على أن “روساتوم” تتصدر حاليًا تصدير المفاعلات النووية، ومراكز الأبحاث، والتقنيات المرتبطة بالعلوم الذرية، بمشاركة أكثر من 20 دولة.

ويبرز في هذا السياق مشروع المفاعل البحثي الجديد MBIR، الواقع في مدينة ديميتروفغراد بمقاطعة أوليانوفسك، والذي يُعد من أحدث مشاريع “روساتوم” في مجال النيوترونات السريعة. ويستقطب هذا المفاعل اهتمامًا متزايدًا من مؤسسات علمية دولية، حيث يشارك في منصته البحثية أكثر من 20 دولة ومنظمة أجنبية.

و يُعد المفاعل البحثي MBIR (اختصارًا لـ: Multi-Purpose Fast Neutron Research Reactor) أحد أبرز المشاريع العلمية النووية التي تطورها روسيا في الوقت الراهن، ويقع في مدينة ديميتروفغراد بمقاطعة أوليانوفسك. يتميز هذا المفاعل بكونه من فئة المفاعلات السريعة العاملة بالنيوترونات، ويعتمد في تشغيله على الصوديوم السائل كمبرد ووسيط، ما يجعله قادرًا على محاكاة ظروف تشغيل مفاعلات الجيل الرابع، وإجراء تجارب متقدمة لاختبار أنواع جديدة من الوقود والمواد النووية. بقدرة حرارية تصل إلى نحو 150 ميغاواط، سيوفر MBIR منصة متقدمة لإجراء تجارب متعددة تشمل تطوير نظائر طبية وصناعية، وتحليل الأداء طويل الأمد للمواد في بيئات إشعاعية قاسية.

ويمثّل MBIR نقطة تحوّل في مسار البحث العلمي النووي العالمي، حيث تُخطط روسيا لتحويله إلى منصة دولية مفتوحة للتعاون العلمي، وقد أبدت أكثر من 20 دولة ومنظمة أجنبية رغبتها في المشاركة في مشاريعه البحثية. أهمية هذا المفاعل لا تنحصر في مجاله العلمي فقط، بل تمتد إلى كونه أداة استراتيجية روسية لتعزيز الهيمنة في سوق التقنيات النووية المتقدمة، خاصة في ظل التراجع الملحوظ في عدد المفاعلات البحثية الفعالة في الغرب. وعبر MBIR، تسعى “روساتوم” لترسيخ موقعها كشريك لا غنى عنه في تطوير المفاعلات المستقبلية والنظائر الطبية النادرة ذات الاستخدامات الحيوية في علاج السرطان وتشخيص الأمراض المستعصية.

المصدر: RT + الصحفي

Exit mobile version