في تقريره الدوري حول آفاق الاقتصاد العالمي، أعلن البنك الدولي عن خفض توقعاته لمعدل النمو العالمي خلال سنة 2025، ليصل إلى (2.3%) مقارنة بتقديرات سابقة بلغت (2.8%)، وذلك في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وامتداد السياسات الاقتصادية الحمائية، خاصة من قبل الاقتصادات الكبرى.
ووفقًا للتقرير، فإن البيئة الاقتصادية العالمية للنمو العالمي خلال سنة 2025 باتت أكثر هشاشة، مع ارتفاع تكاليف الاقتراض، وتباطؤ التجارة الدولية، واستمرار تداعيات الأزمات الإقليمية مثل الحرب في أوكرانيا والاضطرابات في سلاسل الإمداد. وقد انعكست هذه العوامل سلبًا على الدول النامية، التي تواجه صعوبات في جذب الاستثمار الأجنبي وتحقيق الاستقرار النقدي، مما يُهدد بزيادة معدلات الفقر واتساع الفجوة الاقتصادية عالميًا.
وأكد البنك أن مواجهة هذا التباطؤ في معدل النمو العالمي تتطلب نهجًا عالميًا أكثر تنسيقًا، يشمل تحفيز الاستثمار في البنية التحتية، وتسهيل التجارة، وتخفيف الديون عن البلدان الفقيرة، محذرًا في الوقت ذاته من أن الجمود السياسي وغياب التعاون الدولي قد يُطيل أمد التباطؤ ويفاقم اختلالات النمو.
المصدر: رويترز